رواق الشعر

مذْ انتهت القصةُ العظيمةُ غدا كلّ مايليها من قصائدَ مجرّد نعيٍ أنيقٍ! مذْ مغادرتهِ وقلبها…. ساعةٌ على حائطٍ باردٍ ببطءٍ (يُتكتِكُ) مذْ غيابهِ على صفيحٍ ملتهبٍ (هي) (تتقلَّب) مذْ سدحتْ (مقامِرَةً) -على طاولة الأحلام- ( قلبها) ببسالةٍ .. اعتنقتْ رهانَ: “الغشيمُ يغامرُ بالنصف” مذْ أشعلتْ أصابعها (شموعاً) عشراً تلوَّ عشرٍ والليالي مُدنفة تفتقدُ إعتامها مذْ قالَ بسعادةٍ: كم -يا ابنة …

لَملمْ شتاتكَ فالزمان يُفرقُ والوقت يفجع والحوادث تحرقُ والدهر يجري لن تطيق لحاقه مهما جريت فإن دهرك يَسبقُ والقلب تكويه الهموم بنارها والعيش ما بين المواجع ضَيِّقُ فإذا رإيت النائبات تهاطلت والهمُّ يرعد والمصائب تبرقُ ثق أن ربُّ العالمين بعدلهِ سيزيل ظلم الظالمين ويُزهِقُ وإذا الشدائد كبلتكَ بقيدِها سَيحُلُّ ربُّكَ حبلَها ويُمزقُ وإذا رأيت الوقت أسودَ حالكاً ثِقْ أن صبحاً …

تمطّى الحر .. ياويلاهُ من تعبٍ ومن نصبٍ ومن عرق تصبب مثلما الشلالْ. هنا عدنُ الوديعةُ بين أيتامٍ تنوحُ ومالها سندٌ وترزح في حِمى الأغلالْ. هنا .. والجو يخنقُـنا .. ويحرقُنا ويُسقِط من مآقينا دموع القهرِ والإذلالْ. ****** وهم في العزِّ متكئونَ في الجناتْ. أصابعهم تداعبُ في غوايتها اخضرار َ القاتْ. هنا الأضواءُ ساطعةٌ هنا الأنوارُ لامعةٌ هنا الكأساتُ..  والأعوادُ …

لحضن النور يا رباه أهفو وللشط السنيّ العذب أرنو   ولكني مهيض الجنح واهٍ فكيف إلى سماء النور أعلو   يكاد الشوق يقتلني فخذني فكم للطهر والعلياء أصبو   قصدتك يا كريم فلا تدعني فما إلاك في الأكوان أرجو   أنا الخطاء تهوِي بي ذنوبي وكم مني إليك أظل أشكو   تتوق لجنة الفردوس روحي وتجثو خالقي تبكي وتدعو   …

رسمتُ خيولا في الخيالِ مع الهوى تجوبُ بآفـــاقِ السهادِ وتعتِـبُ * وكم في سُباتِ القلبِ ترتادُ شُعلةٌ وبين مجازِ الروحِ والقلبَ تخطـبُ * وأصحو على الأشعارِ في كلِّ غفوةٍ وحرفُكِ في روحي يجوبُ فيطربُ * ففي الشعرِ آيـاتٌ ؛ بكاءُ عزائِها يُناجي رفاتَ الروحِ والوجدَ يحطـبُ * ومَن غيرُ ليلى في شغافي تربّعت على عرشِها في الحبِّ تلهو وتلعـبُ * …

مذ أول الدّرب انتظرتُ لقاءَنا كمْ أنبَتَتْ للحرف أجنحَةً يدي.. وفتحتُ باب القلب، ادخُلْ آمنًا ضحكاتنا في الليلِ تذكرةُ الغدِ.. تكتظ بي أجتاح ليلكَ، صدفة، ضربتْ لنا الأقدارُ أجمل موعدِ.. الهمني عمرا كي أقول قصيدة في العشق، قيسُ لمثلها لم يهتد..    

المريضُ المريضُ ليسَ يُحَبُّ فاتركي الموتَ في العروقِ يدُبُّ واهجريني فإن هجري جميلٌ وعكةُ الجسمِ داخل الروحِ طِبُّ كنتُ أدري بأنني يوسفيٌّ ليسَ بِدْعًا إذا حوى الحُبَّ جُبُّ ارحلي يا حمامتي عن سفوحي خلفَ جدبي المريعِ يوجدُ حَبُّ ليس وصل المريضِ في الحُبِّ فرضًا إن تعافى فهجرهُ مستحَبُّ ناقةُ الحُبِّ آيتي فاعقريها واسمعي ، ما لناقةِ الحُبِّ ربُّ    

يوم من أيام عمري كنت ماضٍ في سلام أرتقب سرب الحمام لأجدني في أبتســام كل ذلك كان ماضٍ لم أعد أراهُ حتى في المنام ! ! لم أجد إلا بشـر دمهم أصبح رُخـام يستلذون لقتلي..ولتعذيبي بل يقصون جناحي لأظل أواجه مصرعي باحثاً عن نصف حلمي بين أكوام الرُكــام في دهاليز الظــلام ! صار عيشي عندهم يعني الحرام ! وإذا ما …

قالوا: الكتابة ليس تروي شاعرا وشم الهوى بالنّارِ والقصة العرجاء لن تتحّررا من قبضة الثرثارِ ذاك الذي شرب السموم الناقعات بكأسها الدّوارِ كل القلوب جلامد كالصخر لن تتأثرا من دمع طفل جارِ واليوم عطلٌ لا حراك به والفضل للتجارِ إذ قايضوا روح المبادئ بالخنا والعارِ والدفع فوريٌ وباليورو وبالدولارِ أما الحروف تشرّدت وبفأس من ظلموا الورى قُطعَت يد الحكماء والشعراء …

مفاجئ هذا النشيد هذا التوهج والملد ومعانق وعد اكتمالك بدر حلم اذا  وعد. …. اقمت ليلا صلاة عشقك كناسك تدثرت احلامه غيم البلد واطلت يا تلقاء خطوي طهر الخطى زهد وجد. مفاجئ وقع انصهارك كقبلة الزمن الجميل في الوريد روح وحلت في جسد.. كنت انتظارك واقفا فإذا انصهارك خاطفا كلمح لحظك في الكبد. كقصيدة تاتين كالحلم الحبيب كومضة واذا انتظرتك …

جئت ولكن متأخره جئت وكنت مفرحه تركت بصوتك الغنوج عطايا تحوم مفرحه على القلب تذكار الزمان محى البين منه ما يرسمه يدوي صداها في المروج ويطرب عزفها مسمعه هو الصبُ اجهش بالبكاء تعالِ فأنتِ من يفهمه يرتب على الكتف شجوهُ وحزن قد نمى في مدمعه يحن الى الارض غرسها ويغرس في محياك نرجسه أما والليل قد هاجني بذكرى سرت من …

كان القمر الريفي ينزل ضيفا في صحبة مصطبة الدهشه. ويبلل روح المصطفين بهمس الليل وضحك الأنجم للأطفال . وأحاديث النسوة للعرس القادم فوق الفرس الخيال . دندنة القمح لشدو الأرغول وسحر الموال . إنصات البسطاء لصوت المذياع وعشق التمر لعطر النعناع . كان القمر الريفي يعانق ذهب الكلمات وسنبلة الأوقات وزهو النجمات . يبهرنا بأغاني الوصف عن سحر البنت النضره …