في الليلة الماضية… / بقلم : الكاتبة فوزية أوزدمير

في الليلة الماضية

لا أعلم كيف يتحمل الله
رؤية كلّ شيء دفعة واحدة ..؟
كم مرّة ..؟
لا يهم كم مرّة ،
ما حدثَ حدثَ مرّة
في الذاكرة .. !
ثلاث سيجارات ،
ثم أنفجر عارية
في الشوارع ، بحذاءٍ كعبه
خمس بوصات
وبعيونٍ مدهونة الكحل ،
تدوسها الآلهة
وسط العتمة العميقة
تتسلّل الرعشة ،وتختفي
يُخيل إليّ أنّني
أبصر عينيك الحزينتين
تشعان في الظلمة ،
وتلتقيان عينيّ العسليتين
حلم لا تعيشه ،
بل يغوص في أعماقك
يدورداخل دوامة ذهبية
كشذرات تتأرجح بين ركبتيّ
كمرآة صورتها
كما لو أني لا شيء ، سوى
كسرة زجاج تحت عارضة
خشب مسوسة
كالأرملة السوداء التي
تلنهم حبيبها ليلة عرسها
،تُخرج من النار
طفولتي والملائكة
كنت مثل راهبة معبد ( أبولو )
صدفة خاوية .. !
ينسدل شعري الكاراميل على يديك
ويلمع كالمعدن ، لون في مخيلتك
لحظة تبلورت ، لتكون فيها اليقظة
أريدني فلسفتك الأخرى
لتلعن طريقتي في
الرقص بين يديك
وتحسوّ القهوة مع الفاتنة
التي تلمس أوشامك
في الظلام في الدقيقة الثالثة
وتحرق الصور المرسومة
على ثوبها الأحمر
في بكاء لحظة الولادة
رائية حياتك
تترشش مياه شفيفة
من طعم نبيذ ألمي
تذوقت طعم العسل
الخفيّ بأشواق حبّي ..
في خمسة فصول
من الكوميديا ..
ستهزّ الشيطان إضحاكاً
كان الوحي يجرفني
كما لو أنّ العالم زوبعة رملية
لستُ أدري أنا ..؟
كان لشفتيك ذلك
الطعم الحلو المرّ .. !

عن جودي أتاسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!