هيام الدمع/ بقلم : غادة الباز ( مصر )

ذاك الذي رتق صدع الماء

بالماء

واشتهى جلنار الوصل

من فمي

أحبني أم أحب البحر في روحي؟

أم فاضت يداه

بلغة الدمع حين مات الصوت

ولم يجد غيري ﻷدفع معه

النار عن وجه الورد.

لو قال إن الروح بلا أنامل

وأن القلب قاحل لايملك أن يحب

لسيرت له زمانا آخر

ومكانا للأمنيات.

ولحدثته عن عيون في طياتها

لأجله

هيام الدمع .

لم يصل حين ناداه صوت الله

من وجه طفل

يودع أمه اﻷرض بلا ذنب .

ولم أصل أنا فكيف التقينا؟

أغلب الظن

أنه كان يحنو مبتسما

بين منارات الصمت.

قبل مابين العينين فاستكنت.

نعم وصلت متأخرة

عند الجسر

 

وكنت قد راهنت على

تفتح هواء قلبين لأعبر بينهما

وأرش قطرات الحبق

على وجه الينابيع التي ماتت

صدني الهواء ومافعل.

 

فعدت مع الركب

نطوف حول منابع الشك

نعلو ونهبط لتقبلنا المراسي

لم يمهلني الزحام ﻷقرأ التفاصيل

ولم أشتم عتب زنبقة حمراء

دهستها الخيل

إلا بعد أن ضاق جلباب الرماد

برائحة الكلام

وآثر النداء.

والذي خمش وريدي

حين صحت يالله

لم يطمس حبر أقماري

وطاردته الملائكة..

أنا التي لاأنجو من كمين الموت

طوعا..أعلم أن القبور صارت

في الصدور

وأن الريح قضمت حدس أصابعي

ربما ﻷحيا ..

فلا أرى النهر فارقته ضفتاه

إن الذي أشعل المواقد للشواء

ما أذاقني إلا البرد

لم ألتفت ماكان الشواء

فقط.. طفقت أعد صحبي

والشجر الساكن في عيون الطريق

واﻷغصان ..

اﻷغصان التي لم تورق أكفها

لئلا تكون حطبا.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!