الشاعرة أمل  عقرباوي  ضيفة  منتدى   البيت  العربي  الثقافي

عمان – آفاق  حرة 

استضاف   منتدى البيت  العربي  الثقافي  في  السادسة  والنصف   من  مساء  اليوم الأحد 20/10/2019  بمقرة  الشاعرة أمل  يوسف  عقرباوي .
وشارك  في  الأمسية  التي  أدارها  القاص  أحمد  أبو حليوة   عازف  القيتار  يزن  ابو سليم .
وقرأت  الشاعرة  في  الأمسية  عددا  من  قصائدها  النثرية  الغزلية    التي  وصفت  من  خلالها  ما يسكن  قلبها  من  عاطفة  صادقة … ومشاعر الحب  بمعناه  المطلق .
وتميزت  قشائد  الشاعرة  بصدق  العاطفة .. والاحساس  المتدفق  الذي  حملته  قصائدها . ومما قرأت قصيدة  بعنوان   أيوسف  وقالت  فيها  :
ايوسفُ

أيا أهيفَ القَّدِ

تعال اقرائني

واحتَسي كلماتي

تذوقَ حروفي

تعالَ حطمْ قيدي

تمردْ بين أحضاني كالإعصارِ

تعالَ

تعالَ كالفَطيِمِ

فِي حَولِهِ الأولِ

يَنسكبُ

لِلثمِ ثَديِ.. وخَدِّ اُمهِ ..!!!

وكأنَنِي ريقهُ وترياقهُ

تعالَ لُمني بين يديكَ

طفلاً شقياً .. بهيا

وكن في الهوى بركانا

وان شئتَ ثُر بلا سببٍ

تدفَقَ في دمي بشراسةٍ وشراهةٍ دون اكتفاءْ

تَذوق اطيابَ اشتهائي..

تعال راقصني بجنون

فكُل الرجالِ أنتَ

وكلَ العيونِ

يكفيني أنا الثائرةُ أن تكون عيناكَ أولَ قصائدي

اولَ وآخر الحروف

تعال اقرأني كما يحلو لكَ

بغيرِ رضابي لن تَحتسيَ الكأسَ لأخري

تعال اقرأني كي تعودَ كما الظمآنَ كُلَ ليلةٍ لدفاتري

هاتِ شفتيكَ .
ثم  قرأ   السيد  يوسف   عقرباوي   للشاعرة  قصيدة  حملت  عنوان ” دلع  الندى ”    تميزت   برقة  وعذوبة  المفردة ..  والصورة  الشعرية   الجميلة وقالت  القصيدة :
.هَكذا أنتَ

مَا أجمَلُكَ وأنتَ على قَيدِ الحُبِ

وَتُحبُني أكثرَ.. وأكثَر

شَهيُّ الحُسنِ

لُغزٌ سَرمديٌ فِي الحَنايّا

تَتَحدى بِيَ الفَاجِعةَ والخَديِعه…

عَتيق الوَجدِ

تَحتَ ظِلِّ النَبضِ

 تَغتَالُ عِشقيَ فِي تُخومهِ

تَكتُبُني فَجراً

كَخِلوةِ المُشتَهى

حَفِيفاً مَوشى بِالحَنيِنِ

سَليِلُ الأمَلِ

يَحيينيَ َويَسقِيني

حَتّى ارتِواءِ الشِعِرِ

 تَقُصُّ العَالمَ منْ أطرافِهِ َ

وتَزرَعُنيِ بِروحِكَ خَارِطةً

لا تَعرفُ الحِدودَ

و أغنيةً تَمحو الشَجنَ

وما زالَ يَصبو صبابةً

يَتدَحرجُ بَينْ اللهفَةِ والغَصةِ

 وعَلى ضِفَتَي جُرحِي

 يَغوصُ في غَورِي

وعلى مَذبَحِ الوجدِ

 يَرنو إليَّ

 وهوَ مُبهرٌ

 بِكُحلِ عَينّيَّ

يشَبُّهنِي بِالرعدِ

 ويَقول لِي

 يا جَمرةَ الحُبِ البَديعِ

 ألبِسيِني عِشقَ نَبضُكِ

 كي نَهزمَ الزمنَ المريعِ

 الصَريِعِ

العَقيِم…

هوَ غيمةٌ حُبٍ هاطلةٌ

نَزعتُ لهُ روحِي

 مِعطَفاً

ودَثَرتُهُ بِخَافِقي

وأُحبَبتُ شَقاوتَهُ

وهوَ كالفَطيِمِ

 فِي حَولِهِ الأولِ

 يَنسكبُ في دَلعِ النّدى

 لِلثمِ ثَديِ.. وخَدِّ اُمهِ ..!!!

وكأنَنِي ريقهُ وترياقهُ

 يَرشفُ مِنْ نَجيعيّ ..

جمرةَ الحبِ البديعِ

وَيُدثِرُني بِعِشقِ نبضِهِ

 يَضُمّنِي علَى صُدَاعِي ..

لَعَلَّ رَجْفَتِي بِهِ تَهْدَأْ ..!!

 سَهمٌ يَرتَعُ بالحَشى

وهَمسُهُ بَسملَةُ الهَوى

و عِشقُهُ فَاتِحةُ الفَرحِ

فِي مُصحَفِ قَلـْبَيْ

 يَا رَفَةَ العَيِنِ

لَكَ الضِلعُ وَمَا حَوىْ

 لَكَ مَخَاضُ الحَرفِ

 مِنْ صُلبِكَ يَسريْ

ومَا بينَ عِطرٍ وَآآآهٍ

وَشَهقةِ أَنفاسٍ

 بَعثَرتَ نَبضِي

يا مَن سَكبتَ الخَمرةَ فِي الثَغرِ وطَعمَ

 الزنّجَبِيِلِ

وصَهِيلَ الخَيِلِ

وأنتَ سُمرةٌ فِي الحُبِّ العَتِيدِ ..

 ما أجمَلُكَ وأنتَ تَرتَديِنيْ

 مَعطَفَ احتِواءٍ

 ورغِيفَ خُبزٍ

فِي صبَاحاتِ الجوعِ المَريرِ

وتَرتَشِفنيْ كأسَ حبٍ فِي

 موَاسمِ العَطشِ

 ويَا لِهذا الشِتاءِ الذابحِ

 فِي هَواكَ

 نَارٌ وقَادةٌ

 كُلَما ذَكَرتُكَ

شَبَتْ حَرائِقي

 فَكيفَ يَكونُ الصَيفُ

فِي هَوَاكَ.!!

بعطركَ تُشَاغِبُني..

ألَثمهُ يَحرِقُني..

اترُكهُ يُناديِني…

 هوَ رجلٌ

 يَعرفُ مِنْ أينَ يُؤكلُ النَبضٌ…

يَتَعاطى الغَزلَ كأفِيونٍ شَهيٍّ….

يَتَلذذُ بِهِ دونَ اكتِراثٍ

 بِأنثَى أرخَتْ جَدائِلَها..

 حَبلاً يَتَعربشُ عَليِهِ

 ومَقصَلةُ عِشقٍ

تَعرفُ جَيداً أنَها لَن تَنجو مَنهُ

 جُمُوحُ خَيلٍ وصَهيلٌ

 يَتَدفَقُ ليّ نَهراً مِنْ حُبٍ

وإليِهِ أنسَكِبُ

يَتَذَوقُنِي خَمراً وشهداً…

لا ولَن يَنضُبَ

وإن قَسا البَردُ عَلى روحِي…

وحَدهُ مَنْ يُدفؤُها

 يَسَكِبُ عُمراً

لَم يُولدْ بَعدْ

 وكَما أحَبَّ الُهدهُدُ سُليمانَهُ

كَما تَحبَلُ الغُيومُ مَطراً

وتَلدُ حُباً

يُغرِقُ صَوتُكَ قَمحِي

 وأنا الجَائِعةُ أبَداً

تِريَاقِي أنتَ

إدمَانُ نَبضٍ

تَسَرى في ِالوريِدِ والشِريان…

هو ليّ ..

 بِقُدسِيةُ الرب..

 ايِمانَاً وصِدقاً كَأنَما

صَلاتِي بلِا حُبِي لِعَينَيهِ بَاطِله

مَعبودي انتَ

حَشَا لا ركُوعاً أو سِجودا

بَل يَقِيناً أنَهُ مَجدُ قَافِيَتِيْ

 ونِعمَة الرحمنٌ أنتَ..!!!
وفي  ختام  الأمسية    كرم  رئيس  منتدى البيت  العربي  الثقافي  الشاعرة  بدرع  المنتدى  وكرم  المشاركين  بشهادات  تقديرية  ثم   التقطت   الصور  التذكارية .

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!