آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
الكلمة التي القاها الأستاذ الدكتور راشد عيسى بمناسة تكريم الأستاذ الدكتور أحمد ماضي ببيت الثقافة والفنون.
أيها المشمسون في زمن البرد والعتمة
أيها الأكابر البررة الأماجد
باسم بيت الثقافة والفنون .. وباسم ربة الشعر السعيد يسرني أن أعلن ابتهاجيالرحيب بهذه الأمسية الاستثنائية التي خصصت لتكريم رمز عربي أردني من ألمع رموز الثقافة التقدمية في بلادنا الأستاذ الدكتور أحمد ماضي .
وما هذا التكريم إلا نوع من الانتباه ( ضرورة تكريس الاستذكار الدائم لمن هم أعمدة عظيمة للعمران الثقافي الوطني على جميع صعده ) المكرم الجليل أحد صُناع الفكر والتنوير والرأي ، كأئن فلسفي بامتياز ، ورائد أكاديمي بارز له بصماته الفذة في التعليم الجامعي ومثقف جسور في الأدب والسياسة وأخلاق الحياة الاجتماعية ، واينماحل يكون حضوره بهيا متميزا خلاقا ، فهو منذ صرخة مولده صاحب رؤيا وبصيرة ولعل أبر مزاياه أنه قائد شجاع استمد مهابته من طباع النمر ونخوته من كرم المطر وملاحة فكاهته من يخضور الشجر … وإيناس حلسته من انارة القمر … حاسم كسيف وسموح كطيف .. ضحكته مصب شلال .. ونظرته أبلغ من أقوال .. عميد أصقائه ومنبر جلسائه .. وقور كجبل بعيد ومخلص كديك القرية السعيد .. ينام بعين واحدة ليحرس بنات أفكاره بالعين الأخرى .. يقظ كإعصار واضح كالنهار .. سيجاره مصنع أفكار وقبعته حديقة أسرار ، إذا نطق أقنع وإن صمت لوّع وأسمع .
فيه صقر باشق يصطاد ولا يُصطاد كأنه من صقور إرم ذات العماد .. يحب الحياة كما تحب العصافير أعشاشها .. كأنه حفيد ابيقورس وشقيق باخوس .. قناص لكل جميل أريحي كعذوق النخيل ولا يميل حيث الريح تميل .. معتدٌ بظله وفي حتى لأعدقائه .. فيه كهنوت الحداسين .. ساخر بنوايا الدنيا .. وزهو المناصب .. ودود رشيق الروح .. يثور كبركان ويهدأ كبرعم لحظة تفتحه الخجلان .. كبرياؤه أبعد من الشمس بقليل .. وتواضعه أرق من مهر يتعلم الصهيل .
وبعد أيها الأحبة .. قولوا آمين :
أطال الله عمر أحمد
وفتح أزهاره وجدد
وباركه بالعافية
وجنبه الحساد والكائدين الى يوم الدين
قولوا آمين .
