دائما ، عند الشعراء ، يتسلق الغياب
أشجارا
غالبا ، يتدفق عندهمُ الحزن
أنهارا
كثيرا ، ينتج الغياب و الحزن
صورا و أفكارا
يا أنا ، لمأذا لم يجد الغياب عندي
شجرا يتسلقه ؟
يا أنا ، لماذا لم يجد حزني
نهرا يتملقه ؟
يا أنا ، لماذا ينتجان لدي – معا –
شروخا و شظايا
فلا تلقى حبيبتي مني
سوى بقايا
لا تصلح أن ترتبها
أشعارا !!!
إنني و إياها نشبه
شجرا و منشارا
أو
نهرا أغرق بحارا
أو
شظية تقتل أشعارا !!!
و في عيد ميلادها
ستجمع جثتي و بقاياي
و تبحث عن جذع شجرة
على ضفة نهر
لتدفن حزنها و غيابي
و تستمر الحياة….