أهلاً بغزة هل تراك رأيتها
تخفي دموع القهر رافعة الجبين
جبلت بقاني الدم هذه أرضها
حمراء تزهو عزةً لا تستكين
هنا الأنفاس إن أصغيت تعدها
فوق الركام على ثرى البيت الحزين
وهناك عرس قد أقيم لطفلة
صبغت بلون الدم زهر الياسمين
وعلى المدى صوت المآذن صادحاً
فعلا غبار الأرض جمع السائرين
والأم تنشد قد تقطع صوتها
ترثي دموع العين ذكرى الراحلين
ذكرى وإني ما أراها تنتهي
حتى تلاقي من إليها سابقين
في جنة الفردوس حيث الملتقى
يشفي عذاب قلوب أضناها الحنين
أهلاً بغزة إن أتيت ومرحباً
بين الحنايا في قلوب الصابرين