البخور في زمن الكورون
للبخور المخزون في أعماقي
بوح شعر أضاع درب التلاقي
كتّمته عن التّجلي ضلوعٌ
قد أطالت على البخور انغلاقي
أوقدت تحت جمرِهِ من دمائي
وسقته من حانتي ترياقي
ضجّ منها وثار غصباً عليها
فتجلى يطلّ كالمشتاق
حطّم القيد واستبد بذاتي
مستقراً في دهشة الأحداق
كلّما ازدادَ عبْقُهُ في فؤادي
كلّما خلت أنني في انعتاق
أحرقتني لكي تفوح دموعٌ
ضلّ من ظنّ أنها أشواقي
هي وهمٌ تحمّلته عيوني
ثم ضجّت فأسكنته المآقي
أحرقته في داخلي فأريجي
من بقايا اشتعاله في شقاق
ليس عشقاً ولا بقايا اشتياقٌ
ما أعاني من الجوى وألاقي
إنّها حَرقة البخور بروحي
ضجّ منها تعطري باحتراقي