الرداءُ الأسودُ / شعر : شيماء حامد عبيد

 أعْتَذِرُ مِنْك َ..

 لَمْ أعُدْ كَمَا كُنْتُ

كسا الحُزْنُ رِدَائِي

صِرْتُ للأسْوَدِ أرْتَدِي

صَارَ لَوْنَه عَزَائِي!

فقلبي بَيْنَ ضُلُوعِي محْتَقِنُ

يُصَارِعُ النفْسَ والنَّفْسُ تَنْهَانِي

سَلْه عَنْ الحُبِّ يُخْبِرُكَ ..

عَزِيزٌ عَلَيَّ كنَجْم ٍ فِي ثرَيَّاهِ

قريبٌ إليَّ كنبضِي..لستُ أنْسَاهُ!

لَا تَلُمْ قَلْبي ألستَ قَاتِلَه!

نَسيِتَ صُنْعَكَ.. إليك ذكراه!

      *******           

لا تُحَاوِلْ محو ذَاكِرَتِي

فحُزْني أَضْنِانِي وجُرْحِي أَعْيَانِي

وهَمِّي ِ عَلَي كَتِفِي يُلَاحِقنِي

أَنَّى جلست بين خلاني

أَيْقَظْـتَنِي مِنْ حُلْمِي عَلَي وجعٍ ٍ

رَمَيّتَنِي بِسَهْم ِ الغَدْرِ.. أوَّاهُ

هذي ورقي ما عدت أبغيها                      

وتلك أشعاري إليك اهديها

سَلْنِي عَنْ الحُبِّ هَلْ تَذْكُرِينَ لَحْناه ؟

 يَرْتَجِفُ قلبي حِينَ يَلْقَاه!!

كَمَاءِ ثَلْج ٍ صَهِرْنَاه .. بنَارِ الحُبِّ أذَبْنَاهُ

يا وَجَعَ قَلْبِي..                                    

دَفَعْتُ ثَمَنًا لَسْتُ أرْضَاه!!

ولْحَني يحَاصِرُنِي شيئًا فَشَيْئا

 إِلَيْكَ وَتَرَاهُ…!!                                                                  

وتَرٌ بالْقَلْبِ مَالَ إليّهِ..  يَرْعاهُ

و آخَرُ عَانَى.. يَأْبَاهُ

وقلبي حَائرٌ لمَنْ يمِيلُ ؟

ودَمْع العَيّن رَاحَ يَنْعَاهُ

فَحَدَّثْتُ لَيْلِي ولَيْلِي رَاحَ يَسْمَعنِي

حتى الصَّبَاحَ..ودَّعَنِي !

إذا بجُدْرَانِ أحْزَان ٍ تحاصرني

لَيْتَ الصَّبَاح يَجْمَعنِي

بِمَنْ لَمْ يأْتِ يَوْمًا

ولَمْ بالصَّبْرِ يَنْفَعنِي       

مَلَأتُ الكأس مِنَ حُزْنِي  

عَرَضْتُ اليَأْسَ للبَيّعِ ِ

فَلَا شَار ٍ لِأحْزَانِي

ولا ساق ٍ يُبَايِعني, ويا أسَفِي !!

تَفَرَدتُ بألحاني وَعُدتُ اليومَ أذْكُرَه

بكَأس نبيذِ يُرْجِعُنِي

إذا بردائي يَمْنَعَنِي!!

                                                              

 

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!