لا تَتَوَهَّمي مِنْ رَيبِ دَهرٍ
ولا بالأخوافِ يَوماً تَهجَعينا
فما بَالُ مَن اِستَملَكَتْ فُؤادي
كُنّا لِمَسارِ الوَهمِ مُخالِفينا
أَحَاطَ بِنا البَلاءُ مِن كلِّ صَوبٍ
وأَصعبَهُم على مَا تَرمينا
لا تَنفَكُّ تُوسِعُنا الأيامُ هَجراً
وبمِعصَمِ الضُّحى تَتَحَمَّلينا
نِصالُ الحَنينِ أشَدُّ إيلاماً
إنْ كُنتِ بالصبرِ تَتَأمَّلينا
عَجِبتُ بِحُزنِ مَن قَد رَمَانا
وبِتنا مِنْ عِنادِهِ مُقَيَّدينا
فما بَرِحتُ أُعطيهِ اِرتياحاً
وخِلواتُ العِشقِ تَدورُ فاقدينا
أَضَاءَ دَجنَةَ الغَيبِ وَميضٌ
ونُجومُ العَتمِ تَخبو مُترَعينا
قد يُقفِلُ الزَّمنُ إن أخفى سناهُ
وأراكِ بالوجومِ تَتَلَّهينا