جلستُ بين شوقٍ وحنينٍ
دفءُ القهوةِ
حكاياتُ أيلولَ
تفتحُ لهواجسي الحقولَ
قمرٌ نائمٌ في عيونِ السماءِ
ريحٌ تُبعثرُ زقزقاتِ المطرِ
روحٌ تئنُّ من جذوةِ البعدِ
توقِظُ ذاكرة أحاسيسي من غفوتِها
تُشعِلُ أنوثَتي في عروقِ الحياة
تُوقِدُ فيَّ الحنينَ
هُناكَ
ظلٌّ يُواجهُني على مقعدٍ
يطيرُ مع الأحلامِ
ألقي إليهِ بنظرةٍ
فيسرقُني إلى النافذةِ
شوقٌ يطوفُ في رأسي على استحياء
فاتنٌ كالعطرِ
كـَ رفيف الملائكة
كـَ سماءٍ حُبلى بالسَّهَرِ
تكتُبها أصابعُ النجومِ
بلغةِ الياسمينِ
أسمعُ تراتيلَ شهيةً
تُدغدغُ أذنيَّ
تُهدهدني كطفلةٍ غجريّةٍ
أتأرجحُ معَ الغيمِ
أتمايلُ على أطرافِ الماضي
كفراشة ثَملى
كموجةٍ تُداعبُها الريحُ
على بساطٍ من مرمرٍ
بينَ ولادةِ مطرٍ وقَمَرٍ
أرقصُ لا أهدأ
وعلى رؤى ثغري
تتفتَّحُ وردتان
لابتسامةٍ سَكرى
وألفُ قبلةٍ