رويدك أيّها الأجلُ
فإنّ الموتَ يَختزلُ
حياةً كلّها أمل
وأحلاماً بها نصلُ
فَداءُ الجرحِ يلثمنا
وبالأحزان نشتعلُ
فيا أبتاهُ بي هلع
صرير الشوق يبتهلُ
إلى وجهٍ يمازحني
فتشفى دونه العللُ
إلى حُضن يسامرني
وبالأشعار نكتحلُ
فلا هجعت مواجعنا
ولاجفتْ بنا المقلُ
ولا الدنيا لنا سَكَنٌ
ولا الأيام تُحتملُ
شربنا كأس غصتها
متى أبتاه نرتحلُ !!
إليكَ ..إليكَ يحملني
على صهواته الأملُ
فمدّ الجسر يا أبتي
عسى بالروح اتصلُ
إلهي.. لاتؤاخذُني
فصبري هدّه الكللُ