ماكان من أمري/ شعر : ريم سليمان الخش

 

كما تسيرُ خيوط الشمس في الفجرِ

يسري توهجه في جذوة الفكر

كم رحتُ أطلب من ذاتي لتبصره

فالقلب يلمسه والعين لاتدري!

*

ألقاه منبسطا في كلّ جارحةِ

ملأى برحمته كالماء بالقدْرِ

*

إنْ كان يغمرني حبا وألزمه

قلبا يدقُ به من دونما هجرِ

فكيف أقلق من دهرٍ يعاكسني؟

ألستُ في يده ريحانة الدهر؟

*

شوقا أنادمه كأسا به شعري

والكلْمُ صنعته بحرٌ على بحرِ..

وكلّما خفتُ شحّ الكأس يسعفني

دنٌّ يفور جوى يُغني عن النَزْرِ

*

إبليسُ في سخطٍ يهتزّ مضطربا

قحطٌ يغرّقه والبحرُ بي يجري!

صارت مكائده تصطاد معرفتي

والسر ماالسرّ إلا حبّه يسري

لايضرب البرق والإعصار أشرعة

صلّت ليحفظها أمنا مع الشكر

*

لو كان للشعر مرسى في تأوّله

لما تحرّك بين المدّ والجزر

ماأتعس النصّ إنْ ضيّقت باحته

يشتاق حمحمة الشطحات كالمهر

يحتاج فسحته ترحال أخيلة

إدراك شاعرها مسّ من السحر

يحتاج ودقا وأنواءًا وأجنحة

عينين ومضهما ينقضُ كالصقر

*

روحاً به اتقدت صعبٌ تأوّلها

من إثر قبضتها ماكان من أمري…

*

(للقصيد أن يكون أثرا متحولا مفتوحا له ظلال (تآويل) كثيرة …)

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!