قصص قصيرة جدا / بقلم : حسن برطال

 

 الانـفـجـار العـظـيـم

 مند أن اطلقتْ بالونها الوردي في الفضاء

وهي تتردد على نفس الشرفة تنتظر سقوط

أشلائه..بنيتي لا تحزني فما دامت الأمور على

حالها ولم يظهر كون جديد فبالونك لم ينفجر بعد,,/

 الدم الــبـــارد

 الثعبان يلتف حول عنقها و بينما هي تختنق

كانت البسمة لا تفارق محياها..هي سعيدة

بهذا العناق الدافئ حتى الموت../

 روســيـــكــلاج

 المرأة التي تخلتْ عن رضيعها وتركتْه وحيدا

داخل حاوية القمامة، هي الآن تبحث في المواد

التي تمت معالجتها..ربما فيها شيء من دمه../

 وشــــايـة كــــاذبـــة

 بلغ عن الكرة ( الميتة ) التي (قتلتِ ) المباراة..لكن

مسرح الجريمة لم يكن سوى ملعب جميل وبجمهور

سعيد بفوز فريقه في الدقيقة90..فتمت متابعة المعلق

الرياضي بتهمة إهانة الضابطة القضائية../

 المرأة السـيـلـيكون

سارق الدمية يشعر بالخوف .. يقطعها أطرافا ، أطرافا

 ثم يدفن الرأس ، الصدر و المؤخرة
في أماكن مختلفة من جسد الممثلة هيفاء../

 ديك الجن

 الديك يشهر ورقته الحمراء التي فوق رأسه

برنامجه : ( مؤذن حتى الذبح) استيقظ

 كعادته مع الفجر وصاح، فتم إقصاؤه بسبب

حملته الانتخابية المستمرة إلى ما بعد منتصف الليل../

 لــبــاس البــحـــر

 كانت السباحة الأسرع..تفوقتْ عليهن جميعا

بفضل برقعها..كل السباحات كن ب( البوركيني )

أو ( لكرواكيني ) و هي الوحيدة التي تلبس (عداء كيني )../

 الــكـــافــر و الـــغـــيـــث

 لما دعا الإمام بعد نهاية الصلاة ب ( اللعب و اللهو و الزينة )

لا أحد من المصلين قال ( آمين )..لم يدركوا أنه كان يطلب

لهم ( الحياة الدنيا ) التي يعشقونها جميعا../

 قــــــــانــــــون اللــــعـــبــــة

 رَجل بقدمين سيطر على الكرة ( الأرضية) و لاعبَها..

ومُقعد لم يتيمم عبيرا طيبا خوفا من خطأ لمس الكرة باليد../

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!