هُـويْدة/ بقلم : شـذى صالح

 

هي مُشرقة ،مُتّقِدة ،مُضيئة كأنها قبس كفيروزية لوحة فنية، وجهها مزيج ضوئى، عيّنها نغم لوني،روحها تفيض براءة كأنها نهر جارى من الطفولة، إبتسامتها دافئة تَجمع من الغيوم سكراً حلوًا وتمطره فى قلبك، كل شئ يبدو عذباً حيّن يمرّ على شفتيها الكريمتين حتّى الحزن حيّن تتحدث عَنْه يبدو مبهجاً، وكُل شئٍ حين تفكر به يبدو مُدهشاً وكلّ شئ يَصْبح أجمل حيّن يمر على عَيْنَيها البُنيتين، هي الوحيدة التى لا تُسئ فهمك التى تتحدث إليها بارتياحية كأنها ضميرك وعقلك الباطن، هِي خجولة ربما يمنعها خجلها من البوح بما تشعر لكنّه يبدو جليًا كما الشمس فى صفاء إبتسامتها الذى يذهب عنك عناء نهار طويل ،هِي المرأة التي تخبئ حُبها في أغنيَة تسمعك إياها وتخفى شوقها في صوّت فيروز وفنجان قهوة تقدمه لك ، هي التي كتبتُ على راحتيها أول كتاباتي وقلتُ في عينيها أسراراً لا تصلح للنشر وألصقت وجهها على السماء شمساً واقتربت منه بالقدر الذي لم أكترث فيه حتى لو أحترقت امرأة خبأتها في شعرى، في صوتي، في صمتي حتّى بات قلبي أصبح مصنعٍ مُكرس إنتاجه من الحُبّ بشكلٍ كامل لها ، فقد تظن أنَها منسيّة

لكنها أكثر فكرة لا تنفكّ عن القدومِ لدى أحدهم…

فقلبها لا يستحق كل هذا الثقل ، يستحق أن يكون خفيفاً ، ملوّناً كزهرة ، نقياً كغيمة بجانب إبتسامةٍ لطيفة،

لسيت بالقوّة التي تتخيلها، إنما لا تبالي بمعظم الأشياء التي يموت الناس من أجلها ، وهذا ما يميزها ..

فالمجد لها ، فهي التي في عز الهشاشةِ حافظت على التوازن ……..ولم تسقط

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!