دع الخلق للخالق/بقلم المهندس قاسم الحوشان عياش

دَعْ الخلق للخالقْ

إذا كنت في كل الأمور معاتباً
صديقك لن تلقَ الذي لاتعاتبه
وإن أنت لمْ تشرب مَراراًعلى الأذى
ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه
ياصديقي :
خلق الانسان هلوعا إذا مسَّهُ الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا .
فبعضنا كالحبر الأسود وبعضنا الآخر كالورق فلولا سواد بعضنا لكان البياض أصمْ ولولا بياض بعضنا لكان السواد أعمى’.
فالحياة كالبيانو فيه الأصابع البيضاء وهي سعادتنا وفيه السوداء وهي حزننا ولنكن واثقين أنا وأنتم أصدقائي أننا سنعزف الأثنين معاً لنعطي الحياة لحناً فرحاً وجميلاً .
ياصديقي :
أصعب الألم..
أن ترسم الضحكة على شِفاهك وداخلك ينتحب . وأن تجامل من حولك بفرحهم والحزن يبني حضارةً في صدرك ….
وأصعب الألم..
أن تثق بالحب في زمن الغدر ، وتثق بطيب الحياة في زمن الشقاء ، وتثق بالصوت في زمن الصمت والجريمه.
فالعاقل الذكي :
من لايدقق في كل صغيرةٍ وكبيره ..مع كل من يحب او من لايحب وبذلك تحلو مجالسته وتصفو عِشْرَتُه …..
فالحياة والعلاقات تنتظم بالتغاضي وتنسجم بالتراضي وتنهدم بالتدقيق وتنتهي بالتحقيق فعلينا أن لانبخل بإسعاد من نحب ولا نجعل للشيطان فرجةً بيننا ، فالدبلماسيه هي الفن الذي يجعلك تقول لكلبٍ شرس :
يالك من كلبٍ لطيف حتى تُتاحَ لك الفرصه لالتقاط حجر .
أختم….
ياصديقي :
لن أصدقك إن حدثتني عن كلب يتكلم
ولكنني أصدقك ان كلمتني عن إنسانٍ يَنْبُحْ .
طبتم وطابت أيامكم وكل أوقاتكم أصدقائي
…….
درعا/ سوريا