اضاءات خاصة في “مذكرات مجنون في مدن مجنونه” للكاتب محمد صوالحة

بقلم : الشاعر عادل الخطيب
الحمدُالله الذي سقل قلوبنا بالمحبة و زين أروحنا بالموده وأهدى جوارحنا الفضيلة . الحمدالله باعث الهمم كريمُ النعم ثم الصلاة والسلام التامان الاكملان على خير البرية وأزكى البشرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . اما بعد اسمحو ل بدايةً أن اشكر الزميلة القاصة هديل الرحامنة على ادارة هذه الامسية بامتياز وهي الاديبة المبدعة في كل ما تقدم كما اشكر اخي وصديقي الدكتور علي غبن على ما قدم من قراءة نقدية بحق كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة لضيفنا هذا المساء الاستاذ محمد صوالحه الذي اتقدم اليه بجزيل الشكر ان اتاح لنا هذه الفرصة لنتناول كتابه باضاءات ندية وخاصة. والشكر كل الشكر لحضوركم البهي ضيوفنا الاعزاء . وبخصوص حديثنا اليوم حول ( الجنون ) وهي الصفة التي ألصقها الكاتب محمد صوالحه لنفسه وهو المتزن العاقل الخلوق الاديب ففي مستعرض كتابه (مذكرات مجنون في مدن مجنونه ) يعيدنا صوالحه الى زمن أدب الرحلات التي اشتهر بها ابن بطوطه وكُلنا يعرف من هو ابن بطوطة . فمن هنا كان لابد ولزاماً علينا ان نُعَرِجَ قليلاً على شخصية الكاتب محمد صوالحة . محمد صوالحه الذي عُرف من خلال تواجده الدائم في الوسط الثقافي الاردني يعرفه الكثيرييين انه اعلامي اخذ على عاتقه في ضل غياب الاعلام عن نقل الحث الثقافي بتولي الأمر حيث انشأ صوالحه ومنذ سنوات عديدة الموقع الاللكتروني (افاق حره) وصفحة الفعاليات الثقافية بالصور على متصفح الفيس بوك حيث ابدع من خلالهما بتوثيق الحدث الثقافي واهتم بالشعراء والادباء من خلال نشر ابداعاتهم وتسليط الضوء عليهم فكان له حضوره الوارف في قلوب محبيه . وبالعوده الى كتابه الجنوني مذكرات مجنون . اثبت صوالحه من خلال كتابه عكس ما عُنونَ به الكتاب ليثبت لنا قدرته الادبيه في سرد وروايه مايريد باسلوبه الخاص حيث اثبت لنا ان مصدر المتعة في الادب يرجع الى ملامسته العاطفه واثارتها . حيث عملَ على اشباعها خالقاً السعادة والمتعة في نفس المتلقي اخذاً به الى الشعور باللذة . مؤكداً صوالحه من خلال اسلوبه السردي ان ادب القصه ادباً يحاكي مداخلنا وعقولنا حيث ان ما كتبه نشأ عن رغبه في نقل حدث ما الى المتلقي الذي لم يشاهده. خالقاً تصوراً في ذهنه مما يجعله متفاعلا مع الحدث عبر نقله بشكل سلس من حدث الى اخر. وتجد محمد صوالحه من خلال كتابه يصحبنا معه برحله مشوقه مليئة بالاحداث فاذا تحدث عن البحر نشعر اننا نرى الاسماك وهي تخوص واذا اخذنا الى الصحراء نشعر بحرارة رمالها واذا اصطحبنا الى الجبال اشعرنا بالمغامرة . ويرسم محمد صوالحه بريشة الفنان تفاصيل الشخصية نفسيا واجتماعيا وجسديا بما يتناسب والحدث حيث لا يترك للمتلقي مجالا للتخمين معتمداً منضورة الخاص . معتمداً باسلوبه الجميل الكتابه بلغة ادبية سهله وليس باسلوب الاعلامي الذي ينقل الخبر . وانما باحساس الكاتب الذي يتقمص الشخصية ويعيش الحدث. ولعل ما قدمته الكاتبة والروائية المبدعة عنان محروس في افتتحاحية هذا الكتاب يقدم موجزًا مفصلاً لتفاصيل الكتاب الذي انصحكم بقرائته والسفر من خلاله الى عوالم قد تعجبكم وتستهوي ذائقتكم . وفي الختام اكتفي بهذا القدر تاركاً المنصة للقاصة هديل الرحامنه لاستكمال امسيتنا هذه برؤيتها الثاقبة واسلوبها المميز والمعبر. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!