قبس من نور ((ينعق بما لا يسمع )) إعداد وتقديم دأحمد شديفات

 

{{… يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ …}}

قال الله عز وجل بحق من كفر :-

{{ وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً ۚ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ }}
حقا إنه مثال عظيم بتجريم الكافرين ووصفهم بقلة الفهم وهو يحاكي الواقع ويماثل الماضي والمستقبل
{{أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا }}
فالنعيق معناه رفع الصوت والمناداة على من لا يفهم عليك ما تقول له، فيذهب نداك أدراج الرياح.
كالراعي مع أغنامه يزجرها ويناديها وينهاها ويَنهَرها بكلمات مبهمات ومع هذا تنزجر وهي بهيمة عجماء وترتدع دون أن تدرك ماهية الكلام والنداء،،،،،
ما دعاني إلى هذا ما نسمع بوصف الإسلام والمسلمين (إسلام فوبيا)كلمة مؤلفه من جزئيين إسلام، وفوبيا معناها إرهاب فأصبحت الكلمة الإسلام الإرهابي أو المسلم الإرهابي، الإسلام لا يقاس بالأشخاص وإنما بالعكس الامتثال.
ولمعرفة ماهية الإسلام :- اسمع هذا الكلام تجد الإسلام خلاف ما يدعون ،،،،
فالإسلام عَلَماً على الدين الذي جاء به سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم من عند ربه كغيره من الأنبياء، ويقصد به الانقياد والخضوع والإذعان والاستسلام و الامتثال لأمر الآمر الله ونهيه بلا اعتراض،
وإخلاص العبادة له سبحانه وتصديق خبره والإيمان به، هذا كلام في منتهى البيان، فمن لا يقبله ليس بإنسان (إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا))إذن المسلم هو الإسلام وأن خلاف ذلك فهو خرج عن منظومة الإسلام.)
من الظلم والبهتان والجور بعد هذا البيان أن تنسب أخطاء وآثام الناس وذنوب المنتسبين للدين وتحكم بها على دين رب العالمين،
ثم تنعق وتقول هذا هو دين الإسلام، هذا قياس فاسد باطل كأصحابه المدعيين المبتدعين، فالإسلام منهج حياة في جميع تعاليمه وليس نمط تختره أنت وإنما هو مطلوب منك،،،،،
ووصف رسالة رب العالمين أن تعاليمها إرهاب منتهى التجني والغباء ودليل بغض للمسلمين ودينهم،
ثم ينعق كل غراب بملء فيه من التراب أن الإسلام والمسلمين عين الإرهاب، ولم يفرق بين المنهج والمتعلم وهذا منتهى الغباء، وقد يكون الأمر مقصودا هو جعل المسلمين الصالحين والمجرمين على حد سواء وهذا قياس مع الفارق،
والهدف قد بان من زمان هو إبعاد المسلمين عن الدين وتشويه صورة الإسلام بواسطة كذب الأعلام، فقد رأينا بأعيننا وسمعنا بآذاننا احتفاءهم بكل المرتدين عن الدين ليس حبا بهم، وإنما طعما وصيدا ثمين لتغريد الجاهلين
فمن المسلمات البديهة إذا وضع منهاج لجامعة عالمية أو مدرسة ابتدائية منهج مميز منضبط فالناجح لمن أخذ بالمنهاج ونفذه خطوة تلو الأخرى وفي نهاية العام كان من المتفوقين، والطرف الآخر أهمل وقصر بإتباع المنهاج وكان من الراسبين، يا ترى على من يكون الحق ؟؟؟؟ العَيِي يقول المنهاج صعب ويختلق المعاذير ليبرر سقوطه.
ثم يأتي دور الببغاوات من كل الجنسيات وبجميع اللغات واللهجات حتى يجيء قَوْمٌ مِنْ جِلْدَتِنَا. وَيَتَكَلّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا وينعقون ويرددون صدى أصوات كالأنعام،
من الغرابة بمكان أحدهم (يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً)هذه الآية فضحت هؤلاء جميعا ووصفتهم ووصمتهم بأقل درجة فهم ونقص في عقولهم،
فالدليل والحجة واضحة كالشمس في رابعة النهار، ونحن لا نعمم ففي التعميم ظلم للآخرين، فلا نساوي المثليين والزناة وأهل الدعارة والفجور، بالعقلاء والمصلحين والمدافعين عن المسلمين من المفكرين وغيرهم كثير.وإلا (إنَّكم إذَنْ مثلُهم)))
فنحن نتأدب بأدب رب العالمين كما علمنا القرآن الكريم :-
(وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ)
فالإرهاب لا دين له ولا جماعة عاقلة معه، ومن لا ينتهي عن قذف الأديان وأهلها ويعتدي بلسانه ويده ويؤلب الآخرين على المسلمين خاصة هؤلاء الإرهابيين الذين وصفهم رب العالمين :-
{{وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا (58)الأحزاب
فالآية جاءت تبين للإنسان أما أن يرتقي به عقله وعلمه وفطرته ولا يطلق التهم جزافا، ويكون قد جافى الحقيقة من أجل غاية في نفسه فهذا هو الحاقد الحاسد المبغض وهم كثر…..
فوصف ربنا جل جلاله النبي صلى الله عليه وسلم بالمنادي والمبلغ رسالة ربه لهؤلاء الكفرة المعرضين بالأغنام التي لا تعقل ولا تدرك معنى النداء لكونها غير عاقلة واستجابتها محاكة للنداء والصوت والجلبة،
ولما تبين حالهم وأعراضهم وإصرارهم على الكفر وصفوا بأوصاف أشد من الأولى وتنطبق عليهم
قال الله تعالى :- (صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ)مرتين ذكروا بدون عقول وتفكير وبالله نستجير ممن في عقله تقصير وإلى المصير.

عن نوار الشاطر

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!