وَعْيُ المواطن / بقلم الدكتور أحمد محمد شديفات

الوَعْيُ :- يأتي الوعي ويراد به الحفظ والتقدير وأخذ الحيطة والحذر من العواقب وهذا ينبني على الفهم والأدراك والدقة في أتخاذ القرار أقل القليل القريب من الصواب….
يقابل هذا الأمر التهور وهو عدم المبالاة والمسؤولية وعدم التروي والتأني والطيش والنزق وحب المخالفة في عدم اتخاذ وسائل الاحتياط….
النتيجة في حالة الوعي الصواب والوصول إلى بر الأمان بأقل الخسائر، وقد نهى المولى عز وجل عن تلك المواقف الاِرتجاليّة {{…وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ…}} والسبب هو عدم وجود خطة مسبقة مدروسة وإنما مواقف تلقائيّة وعشوائيّة وعفويَّة والنتيجة خسارة فادحة وبنفس الوقت مؤلمة على كل من يسمعها أو يشاهدها
حادثة غرق حافلة طلاب مدرسة فكتوريا عليهم الرحمة ولأهلهم الصبر والأجر والثواب…خطأ بشري بحت والمسؤولية عامة وليست خاصة يتحملها شخص واحد فهي مشتركة بين وزارة التربية وإدارة المدرسة والأهل… وأقرب سبب معروف التحذير الذي صدر من جهات مسؤولة وهي دائرة الأرصاد والتوقعات الجوية وبداية الموسم المطري ووقوع حوادث مماثلة سابقة …طبعا المواطن بسبب أو بسبب آخر لا يأخذ بالتعليمات والتحذيرات وغير مهتم ويتصرف بناء على تقديره ويغير ويبدل على هواه فحصل الذي حصل…بفعل الإنسان وتفريطه وتهوره.
الحادثة المؤلمة الثانية والتي حدثت في منتصف هذا الشهر15 /10 /2018 مع فتح المعابر الحدودية مع سوريا فعلا هذه الأعداد من الأردنيين والسيارات التي غطت وجه الأرض والتسارع والزوامير والغوغائية والفوضى ونقل ذلك على وسائل التواصل المختلفة وشاشات التلفزة ….يوحي بعدم الوعي لدى المواطن على أتفه الأشياء الموفرة له بكل أمان وسلامة من سقط المتاع بنزين ولحوم وخضروات…تفاهة بلغت حدها من هذا التهافت على بلد مازال أهله في جرح وموت وعدم استقرار ولا أمن ولا آمان …هذه هي مسؤولية كل إنسان عاقل يتريث ويستعمل حواسه للوصول بنفسه وأهله ووطنه إلى بر الأمان …حفظ الله الأردن وأهله وديار الإسلام,

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!