أحدق بعين واحدة / بقلم : عاطف معاوية

أملأ أشجار قلبي

و أصعد سطح منزلنا

أتجول في درب الفراغ

في حلم موجات صافية

كلما لمست  الماء المعفر بالملح

يقلن لي لا ترحل

..

أملأ روحي بالحنين

أشرب ماء الساقية

كطفل مهجور

في سيرة أسماء منسية

..

لا تنتهي عقد الألم

ولا هذا الليل

لا أرى عصفورا الآن

أما زلت تغرد يا نجمُ عوضا عنه

أما زلت تحرس الأزهار الذابلة في غياب المطر

..

رتيباً و مريراً هو زمن كورونا

أي حزن هذا

و كل الموتى الآن لا يحملون في التابوت

أي حزن هذا

نحن الفارغين تعشش فينا

القبلات الجافة المنسية بشفاهنا الباردة

هل يموت القمر منتشيا بضوئه

هل تحتفل السماء بميلادها في حزننا، غيابنا

..

كل الأبواب مغلقة

بالصمت

و كل النوافذ

تتوسل للربيع الرقص على حقول الشمس

لتنسى الحزن الكبير

..

تبدو السماء كحقل ممتلئ بأزهار الفرح

من سيقطف الصباح القريب

و أولى أحضان الحب

و كأس النشيد .

إعترفوا للسماء

لعل الماء يولد من جديد ..

أيتها السماء الهادئة

ها أنا أنطق إسمك كاملاً

و أنا أحدق بعين واحدة

مثل نجمة تجرح سوادك

تضيء ليلا و تختفي نهارا

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!