بداية النهاية | بقلم الكاتبة القاصة: سوسو عيارينو

 

الغروب…لوحة تفنن الخالق في رسمها وابدع في نقشهافي السماء لتلقي بسحرها علي كل مايحيط بها فنراها تداعب صفح الماء في استحياء فيزيد بريقها هذه الروعة….
ونراها تفرد عبائتها علي الصحراء فتمتزج مع رمالها فيحيلها ذهبا خالصا في لوحة تأخذ الألباب…
ونراه يعانق سفوح الجبال فيزيد من شموخها ويلبسها حلة من كبرياء..
و ترفرف الطيور بأجنحتها مودعة هذا الموكب المهيب تملأها نشوة تتجدد كل يوم وفرحة لايضاهيها فيها أحد من مخلوقات الله …كيف لا وهي قادرة أن تراه وترحل إليه وتقبل جبينه قبل ان يتواري عن الأنظار…
وبعد الغروب تتوه الشمس للحيظاتٍ ثم تنثر التيه إلى كوكبنا بكفيها وتخطو بعيدا .. دون أن تتوب يوما عن هذا .. يتكرر المشهد وتتكرر الدهشة أمامه .. يضعف بعد الغروب المهيب الضوء حتى يتلاشى فيشتد المأزق بالتائهين بوجود الليل ..
يأتي الليل وكأنه فصل آخر من كوكب آخر تتبدل فيه ملامح الأمكنة وألاحاديث .. يطلق الكثيرون العنان لصوتٍ آخر خفيٍ فيهم لا يستعير الكلمات بل يكشف ستر ما يخفون ويجعلهم بمواجهته وبمواجهة ما تهذي به النجوم من احاديث وما تهذي به دقائق العتم من هلوسات تختلط فيها حدود الخيال والحلم.
الحب والشوق
الأمل والذكريات
القرب والبعد
الهجر والعتب…..
وكل من كأسه يشرب
يشقى، يتشوق ،يفرح،أو حتى عتعب
بداية ونهاية…..؟ أو ربما بداية النهاية…..؟ أو النهاية لبداية جديدة ربما….؟؟؟؟

عن أيمن قدره دانيال

كاتب - شاعر - اعلامي - عضو الاتحاد العام للاعلاميين العرب 2018

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!