القصائد كالعاهرات!/بقلم: سالي س. علي / انجلترا

القصائد كالعاهرات!/

إن لم يستعملن، ذبلن كالورود الحمراء.

إذا استعملن، تفتتن كقطع البسكويت.

وما بين هذا وذاك:

لن يكون لهن ما يكفي، لصون جمالهن.

 

فما العمل؟ ما العمل؟

.

أريد زراعة فراشة، أو جعل حبة توت تطير.

أريد أن أستثمر دمي في أغنية، وأعيش بثراء على جرحي.

أريد أن أغني أغنية، إلى أن يجف دمي،

وأموت وعلى شفتي آخر أحرفها.

 

فما العمل؟ ما العمل؟

.

هذه القصائد لا تعيش أبدا.

أحقنها بدموعي:

فترتعش كالأطفال المحمومين.

أجرعها أفراحي:

فتستهلكها في ٦ ساعات.

أجلس صامتة بجوارها:

فتهجر مضجعي، وتهرب.

 

فما العمل؟ ما العمل؟

.

هذه القصائد مثل أفراد عائلتي!

أطيب خاطر أمي: فتلعن أبي.

أمسح عرق أبي: فينعتني بالكافرة.

أجلس في غرفتي وحيدة:

فيقولان: السحاقية التي فضحتنا.

 

فما العمل؟ ما العمل؟

.

هذه القصائد كالذئاب:

لا تجامل أحدا!

أطعمها أصابعي: فتأكل كفي.

أغني لها: فتعوي كراهية.

أفترش الأرض مثلها:

فتجرجرني بمخالبها.

 

فما العمل؟ ما العمل؟

.

 

 

 

 

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!