تكتك اكتوبر / بقلم : زهير بردى ( العراق )

انهضْ يا عراق

ليست الريح أقوى منك

٠٠٠٠٠

القمصانُ البيضاء تلوّحُ

الحماماتُ التي من أعلى النصبِ

تحملُ الضوءَ من الشمس

الماءُ في دجلة الحب

يرشُّ الهتافاتِ بعسلِ الورد

النحلُ بيدِ الأطفال الحلوين وهم

يردّدون

شمسك مشعل

وماءك بيت

وصل الأطفال الحلوين

يا حرية

وصلَ أصحابُ القمصان البيضاء الى ساحاتِ التحرير

٠٠٠٠

بالصدفة

وأنا أسمعُ كثيراً كلامَ النحلِ

وفمَ الملائكة وجوقاتِ حاملاتِ الطيْب

أمشي أو أصعدُ تك تك

رأيتُ الضوءَ كلّه يمشي معي

رأيتُ الأرضَ تتأبطُني وتردّد

موطني

٠٠٠٠

قفْ ياكلكامش

واعط ِمرديّك

لنخلٍ وفيرٍ يطعمُ ساحاتِ التحرير

قفْ لا تذهب الى أيّ مكان

فعشبةُ الخلدِ هنا

في غرين الفراتين

٠٠٠٠

وتحديداً

أصبتُ بعسلِ وطن

وتماماً

سألَ الغازُ

برحيّا

وبرتقالاتٍ

وأناشيد

فتعالَ معي

أينعَ البستانُ تحتَ نصبِ الحريّة

٠٠٠٠٠

تك تك يتكلم بصيغة جسد

يحمل فردوسايشهق بمزمارهيكل نصب بعشرة ألواح الحكمة يحفر في صلصال الورد مذاق ضوءيتسرب من تجاعيد الماء في عيون تمثال يسيل بشفافية جمة الى امكنة ثلج لا يحسن الغواية قميص الليل في مسك عيون انانا الثرية بشمع مقدس في رحاب ضريح

٠٠٠٠٠

تك تك

يصفر في الجوء،ويسعل الرماد باستمرار

وتسقط من ضجيجه و الدهشة امامه نقوش ظلام وزهرة متحف لا يبصرخيوط فراشات تخرج من فم الورد تسقط بالونات بمفرقعات غيم يخمدهابسبب رماد يضحك بعد مسلة خبز في ايقونةسر الليل ويأس هواء لا يصلح للتنفس

تك تك رقيم قديم يربت على رعشة طلسم مبخرة ورد زرقاء بيد كلام لا يفكر بنهاية سطر

تك تك كانه شفة بردي  يرفع رأسه من عمق الغرين وعلى صواب تام يلوح باسمال بيضاء تحت أبط الفجر

 

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!