هديتي لصديقي عيسى احمديني
——————————————-
سحابةُ العطر توشّي ليلةَ السماء
يتهافتُ لمعها كأفلاقِ الشذور نجوم
أرنق صفاءَ النغم بين الأوتار
كمدادِ الفضاء في قلم الليل يدور
يرسم أطيافا في موج السكون
يحدد الإتجاه ويكتب أسماء النجوم
يحمل قَطَاَة الدليل إلى منابع الغدير
حيث شلالات الصفاء
فراشة الليل تحوم
كصوت ريح بعد موت العاصفة
صخب الموت في حضن المنون
لآلئ الألوان خلف أكثاف الضباب
أصواتها تهرب منها..إليها..
رقصاتها أطياف.. تبوح بأسرار الفناء
تستاف من الروح أزهار الفراديس
تصافح العين بألوان سحر النديم
تسقي الزمان جفاف أرطاب الحنين
يذوب سكبها في هبةٍ من نسيم القلوب
كسابح الشوق يطوق جيد غادة الفتون
بقلائد يعصر أطيابها سيل النسيم
نديم على شرف الغرام يأسر قيدها
غرام القلب بلهفة الغرام يكبل الأسير
يهزه ك أغصان الشجر في الريحٍ العصوف
في رياضٍ يحيى بها المشتاق قتيل
ويموت الموت شوقاً للقتيل