على سبيل .. أنين .. أنا الحاوي .. ! / بقلم :فوزية اوزدمير

الكرسي : المبتدأ والخبر ، والخادمة الغبية ، ولا شيء ذئب البراري مولد مأساة (نيتشه )، الجيل السحري ، تداعيات في الخيبة ، وخيباتنا تلك التي تتوهج لنلمسها في رماد الأحلام ، لكنها تنسل من بين أصابعنا وتهرب بعيداً ، لتضيع في العتمة ، وما الساعة المائية التي تنقط من السطح المنخور على السطل الموضوع فوق البيانو إلا شاهد على موت الأحلام الجميلة

الخوف من اللاشيء.. ظل يستظل بظله

يتناسخ فيه ، يتناسل منه ، يستطيل باستطالته ، ويمحي بزواله ، ولكن !

هل يزول الظل ظاهريا ً ؟

قد يحصل ذلك ، ولكن الشعر هو الشاعر ، والشاعر لا يموت ، والظل يستوي في المخيلة .. رغم ظلام الليل وظلام النهار !

ظل النملة لا لون له ، ظل الغمام متحرك في غماماتِ الدخان الأسود ، عجب ٌ ، عجاب ، الحبر يَجفّ ؟

ولا شيء يضيء وجهه في ظلماتِ الذين يموتون ويولدون وهم يقتعدون أرصفة السجون وردهات قصر العدل والكراجات العمومية من دون أن يقابلوا أحد غير ظلالهم في الهجير على الأرصفة

لا تفكر كثيراً أو بالأحرى لا تفكر بالمواطن هكذا صرخت أمّي ، حين وقت :

إلا كفضلاتٍ يجب على المرء المتهم بالنظافة ، أن يتخلص منها في أقرب مكب للزبالة .. ليتطهر .. !

فالخيال مصنع ألبسة فاخرة بين سطور الحكاية .. خصيصاً للحمير ، ووحش الأمير في بيئة موبوءة بالنكبات وجبروت سُلطة فاسدة

المجنون بمئةِ ليرةٍ .. والنملة والفيل .. !

نحن معشر الحمير ، العسل المبرطم، مصوّغ بدقةٍ مُتناهيّة ، كابتسامة ( الجوكندا ) ، بحيث لا أحد يعرف إذا كان يبتسم لنا أم يسخر منا ، المجانين الهاربون .. صراع العميان ، وصخرة ( سيزيف ) ذكريات من المنفى ، المصباح والفراشة .. الصديق الأسود اللّماع !

لن أصبح بشراً ، مذكرات الحمار الميت .. لا يخاف الذئب !

هل تأتون قليلاً ؟

لماذا ؟ .. أفعل شيئاً .. يا مُتْ .. حرب المصغرين وماسحي الجوخ !

عاش الوطن ..أنا ككلّ عربي مستضعف ومستهدف من كلّ الجهات !

أنّ الإرهاب العربي ، قد قهرها وجوّعها وروّعها وشردّها سلفاً ، أكثر بكثير مما فعلته إسرائيل !

ما العمل ؟

شيء يحدث والوقت يمضي بين الراكب والماشي .. أسفل السافلين ، الإحتفال بالقازان !

ألّا يوجد حمير في بلدكم !.. أطفال آخر زمن .. زبون آخر الليل .. راقصة حافية القدمين على باب الوزير !

الشعب على الحديدة ، آلة سريعة العطب ،الدغدغة ، وهكذا أتينا إلى الحياة وهكذا سرنا !

إنه باقٍ .. خذوا حذركم ، لا تنسى تكة السروال ، لا ترفع كأس الخمر ولا تسدل الخِمار !

يا اااااااااا الله ..

نحكم عليه بالاتفاق ، بأن يثبت على خازوق ( قطعة خشب مدببة ) على جسر السراط المستقيم !

أمّاه … أخاف أن يلدغني العقرب الأسود في ليلايّ !

ويخط لي أحدهم على ورقٍ أصفر تهمة تبرز لمحات ساديّة أكثر عمقاً ، عندما تنتصب ساقان أنثويتان من الأرض ، إحداهما كنبتةِ الصبار ، والأخرى تغرس فيها عرضياً إبرة يلّتف عليها خيط من نسيج السماء الغرائبي ، أو من نسيج خيط عنكبوتي ، تقف أمامهما ساق ذكورية مفردة وعملاقة بإيحاء نفسي ثقيل ومبهم ، ليغدو الرمز الذكري كسلحفاةٍ زاحفة ، أو أخطبوط غريب من بقايا إنسان ذابل وذاوٍ ، وكأنها تتنسم الذروة السفلى للأجساد الأنثوية المتلاحمة في فلسفة علم النفس والجنسيات ، من النوع السريالي !

هل لزاماً عليّ أن أخلع فردة حذائيّ ؟

لألطم بها وجه أحدهم بحماسٍ منقطع النظير ، حركة عصيان واضحة ، هي أولاً وآخراً ملامحي ، عسر جماعي أشارك فيه بإجهاد ، يفسر اضطراباً شديداً ، سوريالي المنشأ !

من أنا ؟

يتسائلون عني ..!

عن صحتي العقلية و ( السيكوباتيّة ) ، بالحقيقة كانت تنطلق من اللاشعور ، مع أنها عقلياً لا تتكّون أساساً إلا في الشعور الحقيقي والواقعي لإيقاع الحياة !

البساطة في الفن حين تخرج خطين وتصنع منهما لوحة واحدة ، مثل الواقعية بالخيال ، تسحرني ، بقلبٍ ليّنٍ ، كالأسفنجة يمتص الوصايا العشر والانتقادات ، ( الفن واللاهوت )

وأحياناً تعلّق الحياة على عبارة يختلف رأيها معها بسخرية نقية من الوقاحة ( كوميديا سوداء ) ، إنما تعمل على حبل مشدود ، إذا حاولتم قمع الذاكرة !

لا تنزعج مزحة حمار !

أمّي لا أريد أن تصطبغ روحي باللون الأحمر ، فهو لون الدم والجريمة !

قد يكون لون الجنّة التي تنتظر روحي بعد الموت ؟

ستقولين وفي كلّ مرّة ، بحقّ الله من أنت ؟

أنا الذي ولد غرابة في عقلي ، ووجهه ينظر إلى السماء ، في واحد نيسان ، وأدرك أني لستُ كذبة  ..  حقيقة ملموسة ، أنا الدائرة ، وأنّ كلّ الحياة تتحرّك فيّ بذّراتٍ منتظمة

لا تقولي : نسيتَ .. لم أنسى شيئاً ، كيف تنسى أهدابهنَّ الجفون يا امرأة ؟

هي إنعاش حقيقي للروح الخلاقة مع الذات ، يا جنّة الأرض والآخرة .. كيف ينسى غرامه المجنون ؟

عندما لا تجد الحياة مغنياً يرنمُ نغماتها ، تخلق فيلسوفاً يشرح أفكارها !

أوقدي النار فالحديث ُ طويلُ .. وطويلُ لمن نحبُّ الحنين .

القهوة والديمقراطية هما الشيئان اللذان لا ينبتان في بلدنا ، وكلاهما يأتيان من الخارج ، إصلاحيّة ( نورنبيرغ ) العربية !

بالكلمة ، كنا ستنساوى ، عدّا فارق الطول وربطة عنق الرجال ، وأحمر شفاه النساء ، الأحمر المتوهّج على أجنحة الملائكة وسروالي .. المشناق ، والرجال ومجنون على السطح ، من أحمد وعلي وجورج ؟

الكلب يمشي في ظلّ العربة ، فيظن ظلّ العربة ظلّه ؟

لن نتطور أبداً !

أيوب : عظيم

الأسطورة وخيال الإنسان

الميثولوجيا وطقوس الإنسان

بتهوفن وعظمة الإنسان والحركة الرابعة من السمفونيّة الثالثة وقدر الإنسان !

لو جمعنا الآن مواطني البلدة كلهم وسألناهم:

من منكم معارض ؟

لِما ظهر منهم واحد ، إفهم أنهم أذن ، دون استثناء معارضون !

الدم يسيل عبر العالم ولم يصل الربيع ، والموت يمضي طليقاً ، برغم الربيع

هل الموت ضروري لتأصيل الربيع ؟

إنّني أفضّل النزول إلى أزقة المجتمع الضيقة وأنفاق الفقر السحيقة والتحدث بلغة أبنائها ، أن أشعر بظلال ( دوستويفسكي ) على عقل الراوي ، وكأنّ الكلام لعبة سهلة ، من نحن ، بجانب الحيوان إن لم نتميز بالكلمة ؟

ماذا عن زيارة قصيرة لوكالة ناسا ؟

ضرب من

 

 

ضرب من ضروب الخيال الذي نجح الإنسان هذا الكائن المعقد اللغز في تحويله إلى حقيقة ..

الابتسامة هي القناع الأفضل لكي تخفي حالتك الحقيقيّة ،

و( السرنامة ) اشتقاق من السير أثناء النوم ، هي أيضاً أحد اضطرابات الذات ، ورَدّ فعل عصابي ، يغادر فيه النائم سريره ، وينهمك في مظهر من مظاهر النشاط يعتقد أنه يهدف إللى إشباع رغبة ما ، أو تفريغ توتر ..

كأن يعيد تخيل حادثة ماضية .. !

الظاهر أني استغرقت في النوم أثناء تفكيري الفلسفي هذا ، فانتميت إلى أحد الأحزاب السياسيّة في الحلم ، حرب لا أخلاقية ..

قطع تبديل للحضارة وصحوة الناس .. ؟

يحيى ويعيش ولا يُحيّي .. !

إنكم وحيدون عندما تموتون .. يساري أنت أم يميني ، ذنب الكلب .

لجّم الخوف ذاتنا وألستنا ، وذهب بعقولنا ، وبسبب الخوف ..

نسينا لغتنا الحميريّة ..

مقطعين صوتيين ، أحدهما غليظ وثخين والآخر رفيع .. !

هذا الصراخ المستغيث ، طريقة في التعبير ديناميكيّة الشكل وذات طابع غرائبي في تركيب شخصياتها ومسمياتها الحقيقيّة ، وهي في جنّات الخلد والنعيم ، أو في حجور الهامشيّة والعدميّة ، بحسب التصنيف لطبقات الجحيم الإلهي ، للإنسان المقيّد في أطرافه المتعدّدة بالشجرة الجهنميّة ، وهو قابع في هوّة الجحيم ..

لو بقينا نعيش داخل الكهوف ..

هل كنا سنلبس الجوارب .. ؟

يسلم الوطن .. !

 

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!