على مناكب القيود / بقلم : ناريمان إبراهيم/ غزة

في هدأةِ ظلمةِ مقفرة

تلوكنا لحظاتُ موت مروعة

أرواحنا المنهكة

تقتاتها أسرارُ المشهد

وجعاً وجعاً

حين تحمل خابيات المجازِ

يتمَ أصابعنا

عبر موتِ ناضج

إلى صلاةِالغياب

على أرواحنا

أيها المنسيَ على مناكبِ القيود

عمتَ صباحاً .. عمت مساءاً

إنا شهداءُ الآن على دمكِ المسفوك

دمُك المطعم بالماءِ والملحِ

أفواجٌ من الضوءِ ترافقك

أسرابٌ من الدفلى

وذاكرةٌ تصمد معك

فبأيِّ غناءٍ تنشدنا

ولأيِّ مائدةٍ تجمعنا

ورائحةُ دخان تنهش بقايانا

غضبُ البلاد يرتاد حداده اليومي

كآبةٌ تغشاه

ما بين الجلادِ والضحيةِ

وحمم الصراخِ المعنى

بين فراغاتِ الفراغ

من يخدشَ صدر الصمتِ مرةً واحدةً

من يساءل ولاةَ المناصبِ عن هذا النزفِ

وركام الدمار

وهذا الحقّ المنسي على رصيفِ الوطنية

وجسدٍ مستباح عبر رايات عبثية

وأيّ فجرِ يرتجى

وهذا النزف المراق على شعارات الحرية

من يصدقني

إن قلتُ يوما أني عطشتُ أو ارتويت

مَنْ يرحل معي الآن

عبر سديمِ ضفافٍ أخرى

من أديمِ الروحِ و من موتٍ إلى موت ..

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!