الرسائل الأدبية تتكلم عن واقع الحياة ومتطلباتها وتناقضاتها/ بقلم : عيسى يوسف عزوي ( الرياض )

لرسائل الأدبية تتكلم عن واقع الحياة ومتطلباتها وتناقضاتها

منها الاجتماعية , والثقافية , والفلسفية , والإنسانية

وهي تعتبر من أرقى النصوص الأدبية ….

كثيرة هي الرسائل الادبية الموجودة بالادب العربي …من بداية

العصر الجاهلي وهي تتطور الي يومنا هذا

ومن خلال قراءتي وبالنسبة لي …

كانت رسائل جبران خليل جبران

ومصطفي صادق الرافعي

ورسائل كافكا إلى ميلينا

هي الاروع والاجمل والاعذب … بالكلمة والمضمون بل الاكثر نبضا بمضمونها

كانت رسالتي عن الصديق العزيز أحمد غازي

هي بمثابة لحظات من تلاقي الأشباح والأرواح  فهي استحظار لشبح المتلقي  وشبح المرسل ليتجسدا في كلمات الرساله

. كنت اخاطبه  وكأنما اخاطب نفسي

 

عندما ابدا بالكتابة عن الاخ والصديق

احمد محمد غازي

ابو عدي

لا أستطيع التوقف رغم اني لا أدري ماذا اكتب ولكن يدي تحركها المشاعر التي تتدفق بمجرد امساكي بالقلم

لطالما أحببت الكتابة فهي  البوابة والمتنفس على أكف الورق  فالورق لا يضيق بي على أية حال

وسااظل احب الكتابة فهي هوايتي المحببةالتي اعبر فيها عما في داخلي

وإذا كان الحديث عن شخص ك ابا عدي ف سااكتب واكتب واكتب فداخلي كلمات تتدفق عن تلك الشخصية التي تسكن داخلي كما تسكن الكتابة تماما

أحمد محمد غازي

سليل  قبيلة الغزوة

رجل مورد كالاقحوان والياسمين

مفرح كصباح العيد

مُنير ك فجر مَكّة

شامخ كَ قاف القدس

نقي كَ حاء الروح

مثقل بنبض من محراب الاماني

ناضج كفيض طهر يجتاح العالمين

رجل كل معاجم اللغه لا تفيه حقه

كل الأبجديات تظل قاصره في وصفه

رجل تتضاءل كل الكلمات أمام ما يحمل

من نقائه

وأخلاقه الرفيعة  ..

تتصاغر امامه احرفي

ولا أجد كلمات تليق به كشخص

حاتمي …سخي وكريم بتعامله وابتسامته

راقي بحسه…متواضع بتواجده في كل مكان وكل ساحه

رجل اخذ من الاحترام حتى اكتفى اكن له من الحب مالا يفكر هو فيه لما له من ادب يفرض احترام الاخرين عليه

يتفقد أحبته أن غابوا ولا يقطعهم من السؤال والدعوات

ابا عدي

كرواية مليئة بالحب والاشتياق اقرئك

حتى يداهمني النعاس واضع قلبي فيك  ولك حتى استيقظ وأكمل حكاية هذياني بك

مازلت قابع هنا في جدار صورتك وأكتب رقما على كل صفحة

ومازلت  أثمل مما اتلقفه من الكلمة التي بوسعها أن تتحوّل إلى طريق غيمة أو هواء

ومازلت أرتب الكلمات عساني اجمع شيئا..  يليق بك

مازلت ابحث في المعاجم  والكتب الغابرة عن وجه يشبهك… ومازلت أرتب الكلمات عساني اجمع شيئا.. يعبر عنك

واشتم كل العطور.. لاجمع منها ريح عطر روحك.. فااشجار الياسمين لا تتعب احد في البحث عنها لأن عبيرها العٓطِر يدل عليها

كذالك انت فعساني ذات يوم أجد ربحا تشبهك ..اعرف مسبقا أن الكتابة عنك شي محكوم بالفشل مهما حاولت

مثلك يستحيل تحويله إلى أبجدية

ابا عدي  أكبر من أن يعتقل في نص واكبر من أن يحبس بين

فاصلتبن

لا يمكنني تحويل العطر إلى لغة مهما حاولت العطر  يشم ولا يكتب

وانشغل بشم عطرك… حتى يمتزج مع انفاسي..  التي تردد مع كل نبظه ونبطه حروف اسمك وتصبح جزء منها

لن اتخادل في حضور سيرة لك … ساطيل النظر  لاطبع صوره ك صورتك.. تلك التي. في عيني…

حتى لاتضيع ملامح النثر  مهما قصرت

واصنع من الكلمات… عقد.. ازين به عنق الكتابة واكتب الشعر  والنثر لكي  يبقى اثرا يدق في الناقوس كما تدق اجراس ساعة أبراج مكه

كلما تراصت الحروف سمعت صدا صوتك…

ف اعاتب

أليس.. للزمن قلبا…

حين يسرق منا  أو يبعد عنا أغلى مانملك…

“ومازلت ”

ومازلت أحاول رسم لوحة  عنك …

عن طيب نفسك ..

عن اتصالك….

وعن سؤالك وأفتقادك لاحبتك…

وعن كرم  روحك…

وعن لطفك وبساطتك ..

عن الشعور بالسعادة والراحة. ف حضرتك

.ومازلت اعيد بناء الحروف التي ضاعت بين حضور سيرتك … وهربت مني كماتهرب قطرات الماء من أصابع اليد

قالو اني كاتب ماهر فلماذا تغيب الكلمات عني .. في حضرتك

أتراني اشتاق لك …

ام هي لعنة الخوف من تقصير  الكتابة في شخصك او إليك …

وفي الحقيقة هي فوضى داخل قلبي …

لوم وعتاب من التقصير في حقك…  … وكلمات وكلمات …

ولكني أريد الاعتذار منك سلفا  وأنا متأكد أن  قلبك يتسع كما اتساع الافق

ومازلت ارتب اوراقي وأكتب رقما على كل صفحة .

ومازلت أعود ومازلت اثرثر وأحاول لملمة افكاري ..

ومازلت أعود للتفاصيل صورتك

وأقرأك دون ملل …

ملبيا لدعوة ابا عبدالله

الشيخ عبده غازي

جئت

على شرفات اللهفة

و عن ظهر قلب

انشد

الجمال الصاخب

في روح احمد

في حضور سموه

كاللؤلؤ المنضود

أنا أسيرُ حرفٍي

و دواتي حبلى

اشتق من نبض القلب

نصي

ابا عدي

يا ابن غازي طبت اهلا

في ظلال محبتي

أستريح من هدير الموج

ومن الريح التي تعاكس

اتجاه السفين

أمُجُّ المسك شوقاً

و شهد الحنين

تصمت لغة العقلِ وقاراً

و تهمس أبجدية العيون

تشهق بوميض الكلم

تبرق أمامي

كاللؤلؤ المنضود

يناديني ضوعك

و ينام الظل ولهاً

في حضن

يتوسد من الكتف

قَسَم العهود

و يغفو الجلنار على الياسمين

يلتحفُ منك السطور

يزيح استفهام الاسئلة

يبرح أروقة الانتظار

يمزق عباءة الصمت

يدنو من غابة

يمسح عنك سهد الوحدة

و مقصلة الليل البهيم.

في حضرة سموك

كل الكلم يعجز

ربما

بعد اغفاءات

ربما يوما عنك  اوجز

ويبقى ابا عدي

هو

القصيدة

والوزن والتفعيلة

والقاف

الذي لم يكمل……

طاوعك الاختيار ياابا عبدالله

كما طاوعنا الشوق لنكتب عن  شخص

ادمنا محبته  وتسللت صورته  إلى قلوبنا كنسيم عليل فشكل الإدمان فينا

حبا على حب

صوته صار لنا ككوب شاي يعاقبنا الصداع إذا لم نشربه

وقصصه استراحة. في القيلولة حين يغشانا التعب

فشكرا لاتاحه الفرصه لنا بطريقه لم تتح بالسابق

ابا عدي لا تكفي ولا تفي بحور كلماتي عن الكتابة عنك

ولا اجد من الكلمات مااصوغها تعبيرا عن شكري وامتناني  لتلك الليالي والايام التي جمعتني بك

ويبقى بين النبضة والاخرئ حبا أخفيه لك يامن

تأتي دائما كالمطر وترحل دائما بلا وداع…

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!