تألم الياسمين .. فحضنته  عمان  وبكت

عمان – خاص –  آفاق حرة
كتب محمد  صوالحة .
استضاف  ملتقى  آفاق للثقافة  والفنون  بمقره  بمجمع  بيت  الثقافة  والفنون في  الثامنة  من  مساء  أمس   السبت 16/9/2017    كل  من الشاعر  السوري  نادر  عروق  والشاعر  السوري  سليمان  محمد  نحيلي .
واستهلت  الأمسية  التي  أدارها  الشاعر  حسين  نايف  الفاعوري   بالشاعر  نادر  عروق  الذي  قرأ (  قصيدة  الى  عمان ،  الى لينا ،  صرخة  حرة ، الشارع  المهجور ،  قصيدة  العيد  وهي  قصيدة  زجلية )
وبدأ  قرأته  بقصيده  اهداها  الى  عمان   حيث  كان  الوصف    جميلا    وجاءت  القصيدة  على  شكل  محاكاة بين  عاشق  وعاشقة حيث  اقتسم  قلب  الشاعر حمص  وعمان …   ومن  ثم  قرأ  قصيدة  غزلية  .. بعد  ذلك  عاد  للشعر   الثوري  والحماسي  .. حيث  رسم دمعة  سوريا  باقتدار  وعزف  لحن  وجعها باحساس  عال … ولم  ينس  من  قصائده  علماء  السلطان  الذي  سيروا  الشعوب  كقطيع  من  غنم … وان   اللاءات  ممنوعة  او محرمة .. والمطالبة  بالحق  اثم    صريح   يصل  لدرجة  الكبيرة …  تميز  الشاعر  باول  قصيدتين  بالصورة  الشعرية  الانيقة التي  تتناسب  والطرح في  القصيدة  واللغة  جاءت  شفافة  بعيدة  عن  التعقيد .. اما    بقية  القصائد  فجاءت  مباشرة    لتثير  الحماسة … فهذا  الياسمين  ورغم انينه  .. ووجعه  ما زال  شامخا  في    سوريا  وهذا  العاصي  ما  زال  مصر   على  عودة  الحرية  وكسر  كل  القيود  التي  تكبله  او تعيق   مسيره
ومما  قرأ  لعمان :
لا تسأليني عن  اسمي  وعنواني
اسمي  الغريب  بلاد  العرب  أوطاني
قاد  جاذبتني حديث  العشق  عاشقة
 للشعر  تسأل  من أهوى  وتهواني
 تهواك  سمراء ام  شقراء قلت  لها
 قد  تعشق  المرء في  ذات  الحين  اختان
 قسمت  قلبي  في  عدل  مناصفة
 اذا  ليس  في  صدري المحزون  قلبان
أودعت نصف  الهوى في  حمص  في  وجع
 وفيك  عمان  امسى  نصفه الثاني
 تقول في  دهشة  إني  مسائلة  عن 
 عشق  غانية  لا عشق  بلدان
 قلت  والدمع  في عيني  محتبس
 يا  ويح  قلبك  قد هيجت  أشجاني
ثم  كان  اللقاء   مع  الشاعر  سليمان  محمد نحيلي  الذي   قرأ ( ريثما  تنتهي  الحرب ، أميرة البرق ، قليل  من الشعر ،لا أحد في  السفينة ،  وعدد  من  القصائد  القصيرة  جدا.)
اعتمد  الشاعر   سليمان  نحيلي  في  قصائده  على  توظيف  الفلسفة  …  والايحاء  رافضا  تسليم  مفاتيح  القصيدة  للمتلقي  بسهولة  فاتحا  باب  التأويل ..  والتفسير … كما  تميزت   قصائده   بالصورة  الفنية  واللغة  الشعرية   التي  تترك  الابواب  مفتوحة للخيال  دون  ان تشتت  الفكرة  المقصودة .
ومما  قرأ :
مري على الروح 
 يا غيمة  الأمر
وارخي  ظلالك
 فوق  الآتي  من  عمري
 تكدس  العطش الكوني  في رئتي
 رحماك
 حُلي
زمام المزع والمطر .
وفي  ختام  الأمسية  التي  تفاعل  معها  الحضور  وطالبوا  باعادة   بعض  المقاطع  التي  تداعب  الوجع … وترسم  الابتسامة  .. وتعلن  تحدي  الواقع  المعاش بواقع  اجمل .. فلحلم   ما زال  مستمرا . امت  نائب  رئيس  ملتقى  آفاق للثقافة  والفنون  الأديبة  عنان  محروس  بتكريم  الشعراء  بالشهادات  التقديرية .

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!