ويفرُّ منّي الحرفُ
إن هلَّتْ حكاياتُ الغريبِ
يتوهُ في دربِ الخيالات التي
يومًا تراءتْ في فضاءاتٍ
بها امتدَّتْ رؤاهْ
وجرى وراءَ سرابِها
متلحفًا بالفجرِ يبحثُ عن مداه
ويظلُّ يلهثُ في الطريقِ
ودربُهُ تمتدُّ
يتَّسِعُ التشعُبُ
باتساعِ خيالهِ
فيحومُ في دوَّامَةِ اللاضوءِ
والقنديلُ مغموسُ الفتيلةِ
يستحثُّ الزيتَ
أن يضوي الفضاءَ على هواه ْ
فيعزُّ في القنديلِ زيتٌ
والضياءُ تضيعُ تبحثُ
عن حياهْ
وتدوخُ في الفلكِ النجومُ
تئنُّ من ألمِ الغريبِ
وما اعتراهْ
،،،،،،،،،،،،،
هي غربةُ الرّوحِ الحزينةِ
حينما عزَّ الوطنْ
وتدافعتْ في القلبِ
أوجاعُ الزمنْ
وسرتْ بشريانِ الحياةِ
تدفُّقاتٌ
تنزفُ الأحلامَ
يضنيها الوَهَنْ
وتلفُّها بوشاحِها السكنيِّ
غيماتُ الأماني
أنهكتْها عاتياتُ الرّيحِ
يعزفُها
أنينُ النايِ
حينَ اللّيلُ جَنّ
نايٌ وحرفٌ
في المساءِ توحَّدا
ليلوحَ في الأفُقِ البعيدِ
تساؤلٌ
ويذوبّ
لحنٌ من شجنْ