مرارة الأسر / بقلم :أحمد إصليح

نهيتُ حديثي معها ثم بدأتُ بأخذ جرعتي الليليه من البكاء بقيتُ أبكي حتى أحسستُ بأنني قد ذرفتُ كل الدموع، بكيتُ حتى شعرتُ بأنني قد أعطيتُ خيبتي فيها حقها من البكاء هذا ما يحدث بعد كل محاوله في البقاء حيًا، هذا ما يحدث بعد كل جفاء للأسف أصبحتُ أخاف من التعلق بالأشياء حتى أنني أصبحت أخاف من نفسي أن تذهب مني ولا تعود ف في كل لحظه أتفقد نفسي، وأتفقد أشلائي المتراميه على قمم الجبال هل مازالت في مكانها أم ذهبت؟ هل بقيت على حالها أم تغيرت مثلهم؟ أصبحتُ أتفقد أشلاء روحي المبعثره في السماء هل ذهبت إلى بارئها وارتقت في أعالي السماء أم مازالت عالقه بين عذاب الأرض ورحمةِ السماء؟

أصبحتُ أتفقدُ عقلي هل مازال فيه عقل أم أنني أصبحتُ مريضًا نفسي يحتاج إلى مصحه، في آخر مرةٍ عندما تفقدتُ قلبي كان الجزء المتبقي منه لايزال ينبض وبالرغم من صغر حجم هذا الجزء المتبقي إلا أنه لازال يحتوي الكثير من الخيبات المتواليه والطعنات القاضيه، ماشأن هذا الكلام بدموعي المنهمره وكأنها طيورٌ محنطه أعيدت لها الحياة فأطلقوا لها العنان لتسبح في فضاء ربها بعدما ذاقت مرارة الأسر .

ثم سقطتُ مغشيًا علي من شدة البكاء واستيقظت بعد يومين بسبب وخزةٍ في صدري أيقذتني لأرجع إلى حياتي التي تفتقد معنى الحياه.

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!