العظيمةُ إربد/بقلم:عدنان فيصل قازان

لا أدري هل الكلِمات تفي بالغرض أم تترنحُ عند الحديث عنكِ ؟!
فأعاصيرٌ من الأبجديةِ تنحني إليكِ
وقصائد من الحب تُكتب لأجلكِ
وجميع الإعلام يتحدث عنكِ يا مدينتي
لذا.. بثمانيةٍ وعشرين حرفاً بأبجديتي سأعبر إليكِ :
فبأَلِفُها إليكِ أنتمي
وببائِها أنتِ بيتي
وبِتَائِها أنتِ من صنعت تواجُدي
وبثائِهَا أنتِ ثروتي
وبجيمهَا أنتِ جنةٌ على الأرضِ
وبحائِها أنتِ حبيبتي التي فِداها دمي
وبخائِها أنتِ خيرُ بيتٍ للمزارعين
وبدالِها أنتِ دليلٌ لِلتائهين
وبذائِها أنتِ ذرة الأساسِ للثقافةِ والمُثقفين
وبرائِها أنتِ رونقٌ للفنونِ والفنانين
وبزايها أنتِ زمردُ أيامي
وبسينِها أنتِ مصدر سُروري
وبشينِها أنتِ سبب شروقي
وبصادِها أنتِ صَبابتي
وبضادِها أنتِ مرهمُ روحي وضمادي
وبطائِها أنتِ طبيعتنا المميزة
وبظائِها ظريفةٌ أيامي بين حدودكِ
وبعينِها عروس الشمال أنتِ
وبغينِها أنتِ غيمتي
وبفائِها أنتِ حُب فؤادي
وبقافِها أنتِ قبيلتي
وبكافِها فداكِ كُلي
وبلامِها أنتِ لؤلؤة نادرة
وبميمِها أنتِ مدينتي
وبنونِها لأجلكِ نكتبُ
وبهائِها أنتِ هديتي من الله عندما جعلني أحدُ سكانكِ
وبواوِها أعلن إليكِ ولائي
وبيائِها ينبوع العطاء أنتِ
ونهايتها أوجه كلمتي إليكِ قائلاً : أنتِ إربد العظيمة فلا وصفٌ يصفكِ ولا اقتباس يفيكِ حقكِ أخبريني كيف لهذا الجمال أن يُحصر بمساحة ؟
حقاً إنَّهٌ لشيءٌ عجيب
كيف للحُبِ أن يسمى حباً إن لم يكن ينبض لأجلكِ ؟
كيف للسهر أن يسمى سهراً إن لم يكن تحت ضوء القمر على ثراكِ ؟
ما قيمة الفِداء والتضحية إن لم تكونا دفاعاً عنكِ؟
ما قيمةُ المال والإبداع إن لم يكونا من أجل تطويركِ ؟
ما فائدة الأبجديةِ إن لم تتغنى بكِ ؟
ما فائدة كل مٌفيد إن لم يكن لكِ نصيب منه ؟
ففداكِ نحن بكل ما نملك ، وحماكِ الله من كل أذى يُصيبكِ فيصيبنا أضعافه.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!