أنت هزمكِ المرضُ / بقلم : جمال القصاص

 

أنت هزمكِ المرضُ

وأنا هزمتني الأيام

خاسران يبحثان عن حطام أجملَ للزمن

عن حياة بها بعضُ الرَّمق.

ماذا سنقول حين نلتقي فجأةً

هل سيصمد الكلامُ فوق الشفاه

هل تكفي لمسةُ يدكِ

لأشهدَ أني عشت .

أعرف أن ساقيك لن تصمدا كثيرا في جيوب العاصفة

أن نصفكِ الأسفلَ بالكاد يحفظ ماضيَ الزهرة

لكن دعينا نتخيّل الأمرَ على نحو مرح

هي لحظةٌ لن تتكررَ

يمكن أن نجعلها رقيقةً لها ملمسُ العنب

يمكن أن نسمِّيها عَرضا

كينونتنا الأخيرةَ

قفزتنا اللانهائيّةَ

يمكن أن نلتهمها مثلَ أشباح نهمةٍ

ونبلل شفاهنا بدموع تشبه الطفولةَ

يمكن أن نغفو تحتها

ونتذكرُ

أن الأرض امرأةٌ مهتاجةٌ

تبحث عن رجل أعمى

فقدَ ذيلَ كلبه في السوق .

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!