الرجل الذي أحببت
جعلت قبره في صدري
المقبرة كانت بعيدة
والمسافة التي أقطعها
زحفا على وجهي
تمنعني حين الوصول
من رؤية يده
التي كانت يوما ما
تكتب الشعر
الآن دفنته في
كلما نقر خاصرتي
أدركت أنه ظمآن
فأسقيه من دمعي
أسمعه يئن من وجع الملح
أمسك بيده التي تركت
قبلة عليها
ذات لحظة خادعة
وأطمئنه
لن تزورك أخرى بعدي
لا شاهد على رأسك
أنا الوحيدة التي تعرف
تُذْكَرُ كَأنَّكَ كُنتَ
وانت الميت
الذي لم يعش
ليرى الوردة تعانقه
فعمر الشاعر أقصر من البرعم
ليلى عطاءالله