لصمتكَ وما يدور في النّفس خفيةً تآلفٌ يهدهد السّرّ ثمّ،
يميتُ الغروب المحدّق إلى الفناء ثمّ،
يقيمه فجراً مقبلاً من دهر، إذا شاءَ حوّل الأمواج إلى كسرة خبزٍ يقتات منها الجالسون عند أقدام العشقِ.
لعينيكَ واللّهفة الممسكة بأطراف اللّظى تناغم يبلّل لهيب الوجدِ ثمّ،
يترع أكؤس الغيم خمراً. يستحيل الحلم أنشودة تُسكرُ الهائمين حتّى يسقموا من لوعة الاشتياق.
الأزمان المترامية بيني وبينكَ
هنيهاتُ عابرة، مسافة بين عقل شرب الحقيقة حتّى الثّمالة
وروح ثملت حتّى تعاظم الغليل وارتمى منهكاً.
إن كان البصر يحول بين النّور ولسعات الماء
فذاك بصري،
أحيِ عماه، حتّى أرى ما لا يُدرَك.