آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
عمان – آفاق حرة – كتب محمد صوالحة
نظم منتدى عمون للنقد والأدب في السسادسة من مساء اليوم الخميس الموافق 24/11/2016 امسية شعرية شارك بها كل من
الشاعر محمود ابو عاشور
الشاعرة نور الرواشدة .
واستهلت الأمسية التي ادارها الأديب مخلد بركات بالشاعر نور الرواشدة التي قرأت جملة من قصائدها التي طافت بها على أصناف الشعر من العمودي للتفعيلة … ومن ثم النثر الى الومضة الشعرية .
نور الرواشدة انطلقت في قصائدها من الأنا حيث تبدأ الى الكل مرتكزة على الصورة الشعرية الجميلة والخاصة بالشاعرة نور الرواشدة التي لاقت الرضى الكبير من الحضور .
ومما قرأت الشاعرة :
تطيرنا فكان الشوق يمنى
وأعتقنا الشمائل حيث سرنا
ركابُ الحب وشح بالأماني
بهمسات سناها ليس يفنى
وفي شفتي ما قالته دعد
نهامي الغرام بنا تغنى
ونجدي فؤادي غير اني
لدوقلة الحروف أجزت ظنا
إذا لمست أنامله اشتياقي
أحل الراح من دٍني فأغنى
ترنمت الشفاه من الشفاه
وما مدت إلى الهذيان عونا
وقائمة على شعر نصالي
يحيي الموت بالاشعار طعنا
وحيد القلب إذ ما غاب قلبي
بمرءأه يعود العزف لحنا
فيزهو في المدام ولي مداد
كأنسام الصباح يفيض حسنا
كتبت الوجد نثريا وجدا
إالى ان صار في عينيه كونا
ومن ثم حلق الشاعر محمود أبو غوش بالحضور في فضاءات القصيدة حيث مزج الواقع بالخيال والغزل بالوجع فصار مستقلا بشعره وشاعريته متفردا بصوته … متميزا باللغة الشعرية العالية … والموسيقى التي تداعب مسمع المتلقي .
ومما قرأ :
إلى كم سأحيا بالحقيقة متعبا
بلب لنوبات الشكوك تأهبا
بقلب تسلى بالخلود كمطمح
يفوق جنان الأرض غاي ومطلبا
ومن يخصف الشعر النضير على دمي
لكي لا أراني بالتناقض مذنبا
سأحتاج روحي فالدروب مملة
لمن عن جميع المغريات ترهبا
سأحتاج من كوني الفسيح نبوءة
لاغدو باسرار الخليقة مجتبى
الى كل ما قال الفلاسفة الألي
ولكنني قد لا اصدق مذهبا
لاني اريد الحق بعد تأمل
ولست مريدا لليقين مجربا
من الامسية
**********
الجمهور ابدى رضاه وسعادته لم سمع من الشاعرين
بعض النقد الذي وجه كان مجحفا ولم يأخذ بالموضوعية
نور الرواشدة اثبتت انها شاعرة وسيكون لها اسمها في فضاءات الشعر الاردني وستكون من الاسماء التي يشار اليها .
الشاعر محمود ابو عاشور كان محلقا في فضاءات القصيدة لابعد حد .
ادارة الامسية لم ترتق لمستوى الشعراء
بعض الحضور لم يكن مستمعا جيدا … وكان الاجدر به ان يسمع ما صدح به الشعراء ..مثل هذا الجمهور لماذا يأتي للفعاليات الثقافية الجادة .
