لتضجرَ / بقلم : وديع أزمانو

لتضجرَ ، يعني أشياءُ كثيرة ، قيلت

وأنتَ بعدُ ، تحبو

يعني حيواتُ كاملة ، مرَّت

وأنتَ بعدُ ، نُطفةٌ

مُسهبٌ في الضَّجرِ تشتقُّ من صخرةٍ ماءً

ولا تصدِّقُ كلَّ ما قيلَ

لا تحملُ على كتفكَ المنزوعةِ غير العطش

مفرطٌ في واقعيتكَ ، تأخذُ الحقيقةَ إلى سريرِ أحلامكَ ، لتُزهر

فهل سيصمدُ الانسانُ ، كلما انتزعتَ منهُ شوكةً، بلسانك ؟!

متَّهمٌ أيهذا الفتى الضِّلِيلُ

سواء غاليتَ في الكشفِ

أو في اماطةِ القلبِ عن الأذى

ولا شكلَ يركبُ تفاصيلك

أنتَ تعلمُ افتتانكَ بالنَّقصِ ، أن أعضاءك تسقطُ منكَ متى أبصرتَ جُحودَ الحياةِ

وغيركَ محشوٌّ بالزوائدِ ، منتفخٌ كالأورام

تعلمُ التضخُّمَ الكارثي للعاطفةِ الزائفة ، وتسترسلُ في نفوقِ البشريَّة

فمن لهُ باضطرابك ؟!

لتتقلَّبِ العناصرُ في يدِ الطبيعةِ ، و لا تكن غير ماءٍ

ينبئُ بالدَّمعِ أو بالعاصفة

لا تكن نارا ، فما ثمةَ بردٌ أو سلامُ

واستفحل في الغرابةِ ، لا لتنجو أو تغرقَ

لا تكتب على بساطِ الريح ، فالكلماتُ مقصوصةٌ

ولا ترفع جثَّةً من الطِّين

ضجرٌ تكادُ تقشِرُ جلدكَ ، لتخرجَ كلمةٌ واحدة

ضجرٌ تكادُ تهشِّمُ جمجمتكَ ، كي لا تخرجَ فكرةٌ واحدة

ضجرٌ مثلَ ساقِ حصانٍ معطوبةٍ ، تُهيلُ

وعيناهُ تميلُ

جهةَ الغُروب !

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!