لتضجرَ ، يعني أشياءُ كثيرة ، قيلت
وأنتَ بعدُ ، تحبو
يعني حيواتُ كاملة ، مرَّت
وأنتَ بعدُ ، نُطفةٌ
مُسهبٌ في الضَّجرِ تشتقُّ من صخرةٍ ماءً
ولا تصدِّقُ كلَّ ما قيلَ
لا تحملُ على كتفكَ المنزوعةِ غير العطش
مفرطٌ في واقعيتكَ ، تأخذُ الحقيقةَ إلى سريرِ أحلامكَ ، لتُزهر
فهل سيصمدُ الانسانُ ، كلما انتزعتَ منهُ شوكةً، بلسانك ؟!
متَّهمٌ أيهذا الفتى الضِّلِيلُ
سواء غاليتَ في الكشفِ
أو في اماطةِ القلبِ عن الأذى
ولا شكلَ يركبُ تفاصيلك
أنتَ تعلمُ افتتانكَ بالنَّقصِ ، أن أعضاءك تسقطُ منكَ متى أبصرتَ جُحودَ الحياةِ
وغيركَ محشوٌّ بالزوائدِ ، منتفخٌ كالأورام
تعلمُ التضخُّمَ الكارثي للعاطفةِ الزائفة ، وتسترسلُ في نفوقِ البشريَّة
فمن لهُ باضطرابك ؟!
لتتقلَّبِ العناصرُ في يدِ الطبيعةِ ، و لا تكن غير ماءٍ
ينبئُ بالدَّمعِ أو بالعاصفة
لا تكن نارا ، فما ثمةَ بردٌ أو سلامُ
واستفحل في الغرابةِ ، لا لتنجو أو تغرقَ
لا تكتب على بساطِ الريح ، فالكلماتُ مقصوصةٌ
ولا ترفع جثَّةً من الطِّين
ضجرٌ تكادُ تقشِرُ جلدكَ ، لتخرجَ كلمةٌ واحدة
ضجرٌ تكادُ تهشِّمُ جمجمتكَ ، كي لا تخرجَ فكرةٌ واحدة
ضجرٌ مثلَ ساقِ حصانٍ معطوبةٍ ، تُهيلُ
وعيناهُ تميلُ
جهةَ الغُروب !