منتدى البيت العربي الثقافي يستضيف الروائية  والقاصة عنان  المحروس

عمان – آفاق حرة 

وسط حضور  عدد من الأدباء والمهتمين بالحركة الأدبية  الأردنية استضاف منتدى البيت العربي الثقافي وضمن برنامجه  السردي  الجلسة الأدبية  الاولى الروائية  والقاصة  عنان رضا المحروس.
وكانت الجلسة التي أدارها الروائي أحمد الغماز قد استهلت تحدث عن تجربتها الأدبية والروائية وعن مسيرتها كأديبة وقاصة وروائية وتناول وجهة نظرها في الرواية والأسس التي تبني عليها مواضيعها واختياراتها
وكانت الجلسة  حوارية  حيث أجابت من خلالها الأديبة عنان المحروس  على اسئلة المُحاو]ر بدقة حيث اظهرت الأديبة الضيفة  ثقافتها العالية .
وقرأت   الأديبة  الضيفة  في الخاطرة والفصة  وقصيدة النثر

ومما قرأت في الخاطرة

هلوسة مابعد التخدير…

كيف تتيقن من أنك في غرفة العمليات الجراحية ؟

 

عندما يصيبك الهلع من صوت حفيف الأدوات الحادة، المسجاة على طاولة قريبة بغطاء أزرق مريب، وهي توشوشك بلهفة:

سأعقد مع جلدك الناعم، بعض الاتفاقيات المؤلمة.

عندما تتمسك بغطاء رقيق بيديك المرتجفتين، علّه يقيك من صقيع خوفك، لكنّه يتمرد بلؤم منسلًا من بين أصابعك، وهو يهمس بدناءة:
حصحص الحق، الآن سيخترقون جسدك العاري بمقابض من حديد.

 

تهاب بشدة مزاعمهم الخرقاء، فتعود إلى أصولك الإنسانية، مجرد مخلوق ضعيف مذعور.

تبدأ بالدعاء لروحك المرتجفة بلهفة التمني بالنجاة، و بالخير لكل حبيب قريب، وتعاف نفسك أن تذكر من أضمر لك الشر بسوء، بل تسامحهم عن طيب خاطر.

في نفس اللحظة، وقبل أن تُنهي صلاتك مع خالقك، يفاجئك ظهور الأشباح المكممة، من خلال الجدران المعتمة الباردة، محملقين إلى فريسة لاحول لها ولا قوة.

و تكتشف، أنت هي الفريسة…

يتجاهلون صَريف أسنانك، فتمضغ خوفك مجبرًا، حين يطالبونك بالعد الحسابي

واحد، اثنان، ثلاثة

لكنك تعترض بشدة، منحازًا لعمق تعلقك بأبجديتك، ثم تردد منصاعًا لطلبهم :

ألف، باء، تاء

و تغيب…

و تغيب معك الأوجاع و يتلاشى طيف كل من سبب الألم لك يومًا، ويرتاح عقلك المرهق من الأفكار والتحليلات الحياتية  اليومية المعقدة، طوال تلك السنون التي مضت من عمرك.

لاتهتم لشيء، تَنسى وتُنسى.

ثمَّ من جديد

وبغتة…

يعود الإحباط، ليعلن انتصاره مرة أخرى على راحتك العميقة، بسماع عبارة فرح مكررة ممن حولك  يلتقطها لسانك ليرددها  معهم بصوت لايسمعه سواك:

الحمدلله على السلامة…

 وفي قصيدة  النثر قرأت 

أتراني جميلة .. أم أنكَ

أسرفتَ في نهِش السُّكر !؟

تصلبَ قلبُك

تحولَ فتاتًا عقيمًا على مفترق طرق

تبعثرَ عطري

من على أرصفةِ مضغِ الضجر

ضيعتهْ حواسك المتخمة بالهطول

أما زلتَ تراني جميلة ؟

أم أنّ طقوسَ المجهول أدارت مقبضها

أطفأتْ ارتجافَ  الأصابعِ

حولت الحقيقةَ إلى محال

و

ومضات سراب
تفاعل الحضور   بشكل جميل  مع  الضيفة حيث أجابت على اسئلتهم  التي تناولت الكثير  من الأجناس التي تكتب بها الأديبة الضيفة
وفي نهاية  الأمسيى  كرم رئيس منتدى البيت العربي  صالح الجعافرة   يرافقه  الأديب طه الهباهبة  المشاركين في هذه الأمسية .


عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!