خيال واقعي / شعر الشاعر الأردني محمود الشلبي

تخيلت أني صحن من الماء
تشربه الطير في شرفة عالية.
تخيلت أني خيال تراخى على الأرض
من سطوة الشمس في واحة للنخيل،
وأني هنا بانتظار الغياب وحيدا،
كأرجوحة في مهب الجهات..
أرتب حد الجواب على صفحة خالية.
تخيلت أن الصباح تأخر ،يوما، كثيرا،
فعدت أناجيه والطير تحمل صوت العزاء
كما تقتضيه الحياة،وما يرتضيه البقاء..
فقدر حجم الهواء له وليه.
تخيلت أن النداء اصطفاه الصدى في البعيد
فأعشب كالأمل البكر في صفحة الرابية.
تخيلت أن اللقاء تلاشى كما شكلته الوعود
وصار انتظارا وحلما وأمنية أجلتها
احتمالاتنا الباقية.
تخيلت هيئة من غادروا دون إذن،
وعادوا كسرب من الغيم،
يرسل للأرض ماكان حيا.
كرؤيا تسامرها نزعة عارية.
*** *** ***ا
تخيلت ما كان يوما…
وما قد يكون…
وعدت أحدق في الماء
حتى اشتعال السراب بصحرائنا،
حين أودعت في الريح وزن الرثاء التكاثر
في سفر أمتنا ذات موت سخي،
وأفضى إلى الهاوية

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!