رمادُ الذكرى!!./ بقلم : عائشة المحرابي ( اليمن )

وافترقنَا

منْ دونِ وداعْ

عصا ظلامية ٌبيدينَا

نهشُّ بها على أيامـِنا

إذا ما توسد َ

ضوءٌ من الأمسِ أحلامـَنا

في كأسِنَا لم يبقَ  إلا الفراغْ!!.

نشربُ أشباحَ أنخابِنَا:

صوراً ،

وألاماً،

مسافاتٍ مسكونة ً

بصقيع ِالسكوتْ

*

بـُترتْ أعناقُ الشوقِ ،

وأقدامُ الوصال ِ

فقدتْ خطاها،

كلانا يبحثُ الآنَ

عن أغنية ٍ يسمعُ صداها كآخِرِ

قَطرةٍ في مزنِنَا ،

وعلى وترِ التجاهل ِ

نجترُ الكلماتِ ،

ووعوداً نُطعـِمُها أمانيَ كاذبةْ!

*

ها هو عيدُك أقبلَ

يحملُ شمعةً

أطفأتـَها مرارةُ الذكرى

وشموعاً بفمِ المجهولِ يُطفئُهَا

الغياب،

وأنا مازلتُ في غيي أغازلُ رسمَ

أجفانِ المرايا

أتزيا لغبائي

لماضٍ قدْ أفلّْ

ولحبٍ ماتَ واندثرْ

أأقولُ(ُ كلُ عامٍ وأنتَ الحبْ؟ !)

يا غروباً في ذاكرة ِ الأمس ِ

يا حباً يقاسمـُني الدموعْ

وجمراتِ صمتٍ وولوعْ

يا رحلةَ  الغريب ِ

في  شوارعِ الغبارِ

كلُ عام ٍ وأنتَ

رمادٌ في مواقدِ  الذكرىٰ

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!