شهدائنا / شعر خالد العبيدي

هلْ تَسألوني عَن مصابيحِ السَمـا

مـــــــا تَعلمون جَـوابـيَ الشُّهداءُ

هُـمْ يَكتبون رسالـةً في جَوفِـهـا

قَسمــــاً سَيعجــزُ لَفظَهــا القُـرَّاءُ

هُمْ يَرسمون مَلامِحَ الوَطنِ التي

مـــا عَـــادَ يُعرف مـا بِـهـا شَهباءُ

لا يَطلبونَ مِـنَ البـريَّـةِ مَـأتـَمـــــاً

ويُنــازِعـون لأجلِنـــــا الأحيــــاءُ

هـلْ تَعلمون لِمنْ يُقـال مُبــــارَكٌ

يَـومَ القيــامـةِ أو يُقـال رَخــــاءُ

هـي لِلشهيـدِ مقـدّمــــــاً ولأهلِـهِ

ولِجَرحِـهـِم مـــا طـابـهُ الجُبَنــاءُ

هـي لِلَّذي تَـفـدي البـلادَ دمــــائُهُ

وتَكـون زرعَ الأرضِ فِيـهِ نَـقـــاءُ

هـي لِلَّذي أمسى وأصبح نَـاسيـاً

كـمْ لحظةً في اليومِ فيهـا عَـزَاءُ

هـلْ تَسمعوني يـا حماةَ الحَقِّ

يـا قمـراً يُضيءُ بِـأرضِنـــا الظَلمـــاءُ

فأنــا أنـادي شـاكـراً كــلُّ اخْوتي

لا قـولَ فيهـم غَيـر هُــم زُعمــاءُ

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!