كان ليَ بيت
وأبٌ باذخُ الحنانِ
وأمٌّ تلفّ لي عند الذّهاب إلى
المدرسة عر وسةَ الزعتر والزّيتْ
أمٌّ كانتْ إحدى خصالها أنّها أُمٌّ …!
وأُخوةٌ طيّبونَ .. كالغمامِ
كبيدرٍ يُشرعُ صدرهُ للعصافيرِ
وجيرانٌ بسطاءُ كساقيةْ…
ورفاقُ حارةّ ولَعبُ..
شبّت الحربُ بين الكبارِ
وذاتَ قصفٍ سقطت على بيتنا قذيفةٌ
عمياءُ أطلقها جنديّ غير أعمى
…..
بعدَ قليلٍ
تلاشى الدّخانُ
وتماثلَ المكانُ للصمتِ
فيما أهلي تحتَ الرّكامِ
ميتٌ يجاورُ ميتْ
والحربُ الحربُ
لم تنتهِ بعدْ..