أزُورُ الطِّلَال بِعِزِّ اِنْتِماءٍ
وماءُكِ زغْوانُ رمْزُ اِرْتِواءٍ
شِفاءٌ و مِنْ تُونِس نحْو رُوما
بِمدُّ الْحنايا سما كِبْرِيائِي
عرائِسُ ماءِِ تُشِعُّ بياضًا
بِقُرْبانِ وِدٍّ وَ لحْنِ النِّداءِ
فبِالْمعْبدِ كُنَّا عشْرًا دَواءً
وزِدْ مِحْربيْنِ بِكفِّ اِسْتِواءٍ
قداسة”ٌ نِبْتُون”ُ ربٌ عظِيمٌ
بِمنْحِ السُّرُورِ كمِثْلِ النّماءِ
تُقامُ الطُّقُوسُ لهُ اِعْتِمادًا
تُؤدّى الصّلاةُ بِقلْبِ الْفناءِ
بِذبْحِ الْعُجُولِ و جمْعِ الْهدايا
و سعْدُ الْعِبادِ دوامُ الرّخاءِ
فقِصّةُ “زِكْوَا ” سِرُّ الْوُجُودِ
ونبْعُ الْمِياهِ نقِيضُ الْجفاءِ
بيانٌ “لِأدْرِيانُوسُ”ُ قرارٌ
أساسٌ بِفيْضٍ لِنبْعِ اِنْتِقاءٍ
“لِقرْطاج” صارتْ قِوام الْحَيَاةِ
و آية عرْشٍ سبِيل اِنْتِشاءٍ
طهارةُ زغْوانُ عِطْرٌ و فاح
مُرُوجٌ كستْها بِدَفْقٍ لِماءٍ
سمِعْنا “بِمارْكُور” ربُّ الْعطايا
و “مارِس “اِلاهُ جمِيلُ الْوفاءِ
و “جُوبِيتِير” اِلاهٌ مُنِيرٌ
و لكِنَّ نِبْتُونُ يبْقى اِصْطِفاءِ
هُو الْماءُ دوْماً و حتّى تعِيشُ
بِهِ الْأرْضُ تنْمُو و نحْو الْغَناءِ
لِتجْرِي السُّيُولُ و نحيا كِرامًا
فحافِظْ عليْها و ربِّ الْعطاءِ