* قَـدَر/ بقلم:مصطفى الحاج حسين.

أنتِ..
لماذا تعبرينَ من أمامِ ذاكرتي
كلَّ حينٍ؟!
أنا أنهيتُ عشقي لكِ
منذُ أمدٍ بعيدٍ
قلبي الذي تختالينَ أمامَهُ
أغلقتُ نوافذَهُ
وأسدلتُ له عينَيهِ
لن يراكِ
حتّى لو ناديتِ عليهِ
وهززتِهِ من نبضِهِ
فقد أوثقتُ حواسَهُ
وأنهيتُ أحلامَهُ
صار دمُهُ من خشبٍ منخورٍ
وبسمتُهُ جثّةً هامدةً
وأصابعُهُ مقطوعةَ الأوتارِ
حاذري أن تأتي إليّ
مزّقتُ روحي قبل أن تعودي
وصلبتُ حنيني
على جذوعِ الليلِ
ما عاد جمالُكِ يلفتُ مساماتي
أغلقتُ المدى
أمامَ أنوارِكِ
وزودتُ أنفاسي بالزكام
لكي لا تتعرّفَ على عطرِكِ
ملعونٌ حبُّكِ ليومِ الدِّينِ
حرمتُ عن أغصاني
النّدى
وعن دفاتري القصائدَ
أنتِ مجردُ كَونٍ
أجهلُ أن أقتحمَ دروبَهُ
جنةُ الله
وأنا مجردُ آثمٍ
لا يستحقُّ إلّا جهنّمَ
لستِِ لي
حتّى وإن توسّطتْ ليَ
الملائكةُ
فابتعدي عن قبري
أنا ميتٌ
منذُ خفقَ لكِ قلبي.*

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!