كما فَاقَتِ الدارُ/بقلم:محمدحسين الهجري

كما فَاقَتِ الدارُ في البَاكرِ
على قَصْفِهِ الأرْعَنِ الغادرِ

وفيها استَحَمَّ الصباحُ المُغِير
على بركةِ للدمِ الطاهرِ

رَدَدتُ اعتبارا دماً بدمٍ
وماهزّني شجبُ مُستنكرِ

ومازالَ جَرحًا بِعُدْوانِهمْ
مدى الدهرِ فينا قديمُُ طَرِي

أفاقُواعلى الثأرِ من نومهم
على غَضْبةِ النارِ بالثائرِ

نفسُُ بنفسٍ وجرحُُ بِجَرحٍ
وَإنْ يَسْتَخِفَّ القَضَا فاثأرِ

كمازغردَتْ للشهيد ابنها
وغنّتْ على الجرحِ كالطائرِ

جَعَلتُ على القدسِ أُمًّا لهمْ
على العِجْلِ ثَكْلَىٰ وبالسامري

فإن قيلَ فينا أوىٰ مُرهبُُ
فبوركتَ من مُرهبٍ ثائرِ

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!