مهما تبدى في المغيب / شعر الشاعر الأردني عبد الرحيم جداية

 عبدالرحيم جداية

 أنوي وأفعل والشروق صبابتي

 ما كنت أحجم والدروب طوال

 أمشي بها والليل يعتق خطوتي

 من خطوتي إذ ما برتها نصال

 وأضم كفي في لهيب مقالتي

 وأشد ثوبا ما عرته نعال

 فأنا دمي لما دمي قطرته

 في كل شريان تمرد خال

 في خدها والليل يطرق بابها

 طرق الخجول اذ سبته خصال

 كم أوقدت قلبي بوافد حبها

 لما رمتني والنصال نصال

 قالوا لذاك الدرب إنك عائد

ما دام في الدرب الطويل نضال

 مذ فتق الليل الصبور عباءتي

 حتى تباهى في الوجود جلال

وأنا أخال الشمس تبذر نورها

 راودتها فإذا الضياء ظلال

 وأخال قلبي راجفا إن أمسكت

 تلك الظلال وطاف منه خيال

 فتفلتت مني الأكف وكفها

تبكي اليمين فيبكي منه شمال

 ألقيت في الأرض البعيدة ما لهم

فيه الجواب إذا اصطفاني سؤال

 في رحلة الأيام أسرق رحلتي

 من ليلة فيها استفاق هلال

ما كان بدرا حين أتعبه المحاق

 بصمته في دورة فأقالوا

 والشمس تجري ما استقرت روحها

مهما تبدى في المغيب زوال

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!