نور، ونور آخر قصة قصيرة جداً بقلم. نجيب كيَّالي

  1. لصحيفة آفاق حرة

 

نور، ونور آخر
قصة قصيرة جداً
بقلم. نجيب كيَّالي. سوريا

– ظلام!
يصرخ جلال بضيق، ويضيف:
– ما أقبحَ الظلام!
يتعجب كلُّ مَنْ يسمعه، فبيتُه ليس معتماً!
يكرر صرخته حتى في النهار، وعطشه للنور يتزايد.. يتزايد.
ذاتَ ليلة همست له نجمة:
– لا تعجبك أنوار القناديل. ما رأيك أن أقترب، وأعطيكَ قبسةً كبيرة من نوري؟
– شكراً، ليس نورُكِ ما أبحث عنه.
– إذن.. عن أي نور تبحث أيها التائه؟!
صمتَ طويلاً، ثم أشار إلى صدره:
– يلزمني نورٌ يمسح العتمةَ
من هذا المكان.
*
٢٠٢٢/١١/٢٣

عن محمد فتحي المقداد

كاتب وروائي. فاز بجائزة (محمد إقبال حرب) للرواية العربية لعام 2021م. الروايات المطبوعة هي تشكيل لرباعية الثورة السورية. -(دوامة الأوغاد/الطريق إلى الزعتري/فوق الأرض/خلف الباب). ورواية (خيمة في قصر بعبدا)، المخطوطات: رواية (بين بوابتين) ورواية (تراجانا) ورواية (دع الأزهار تتفتح). رواية (بنسيون الشارع الخلفي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!