آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
حازم علي حجازي
من ذَا يجيب إذا ناديت من رحلوا.. أو من يرد إلينا بعض ما حمل
القاضي علي مسمار (1907-1972)، أول رئيس لمحكمة التمييز ورئيس محكمة العدل العليا.
شخصية أردنية متميزة وقامة قانونية منجزة وعلم من أعلام القضاء الأردني والعربي.
من الذين حملوا رسالة قول الحق والمنطق وضربوا أروع الأمثلة في الاستقامة والنزاهة والعدل والعفة والتواضع ونظافة اليد والمسلك المتميز.
ومن الذين أرسوا قواعد القضاء الأردني وكان له دور رئيس بوضع دستور المملكة الأردنية الهاشمية عام 1952، وإقرار ما يلزم من قوانين بعد قيام وحدة الضفتين.
عضوا في هيئة النيابة على العرش.
من صفاته المشهودة عدم تعاونه مع كبار المسؤولين إلا بما كان يملي عليه ضميره، شفافا مع صغار الموظفين فكان يضع الحبر في محبرته بنفسه دون طلب ذلك من أحد المراسلين، وكان يمتنع من الظهورالاستعراضي بين الناس أو حتى في الأماكن العامة حتى لا يتعرض للإحراج إذ كان ملتزما بيته بعد العمل.
شهدت فترته مستوى رفيع من الاحترام سواء على الصعيد المحلي أو العربي وأصبح القضاء الأردني نموذجا يحتذى به.
كرمه جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال بوسام الكوكب الأردني من الدرجة الأولى، وكرمته أمانة عمان بإطلاق اسمه على أحد شوارعها تخليدا لذكراه.
رحل “رحمه الله تعالى”ولَم يكن يمتلك منزلا حيث كان منزله بالإيجار، منحازا للعدل وتاركا صفحات بيضاء في العدل والنزاهة والإستقامة تضيء الذاكرة الأردنية الجميلة.
