آفاق حرة تحاور الكاتبة اللبنانية غادة إبراهيم الحسيني

  القاهرة – حاورها الشاعر ناصر رمضان عبد الحميد 

في عالم الفنون الجميلة والهندسة يصبح الشعر طبيعيا وفي حاله أن يكون الأب شاعرا، فالجنينات دافعة إلى اكتمال الأدوات

مع الشاعرة والمهندسة اللبنانية غادة الحسيني

وغادة الحسيني

بطاقة تعريف

الاسم : غادة إبراهيم الحسيني

مواليد :بيروت ١٩٦٦

_كلية الفنون الجميلة والعمارة

_هندسة داخلية عام ١٩٨٦

_نشرت نصوصها وومضاتها في :

_موقع آفاق حرة (الأردن)

_موقع ميزان الزمان (لبنان)

_موقع حصاد الحبر (لبنان)

_موقع معارج الفكر (برلين)

موقع المنصة بوست (أمريكا)

_موقع الوجدان الثقافية (تونس)

_موقع عالم الثقافة (مسقط)

_موقع العربي اليوم (مصر)

_موقع مجالس الركن (تونس)

_جريدة الأسبوعية العراق

_جريدة العراقية الاسترالية الورقية (أسبوعية تصدر في استراليا)

_مجلة الأمن (شهرية تصدر في لبنان)

لها تحت الطبع :

للعشق أغنية اللهب

ومضات ونصوص

 

من هنا

كان لنا هذا الحوار :

** أعرف أن الوالد  رحمه الله كان شاعراً ونشر شعره في معظم جرائد و مجلات لبنان ، فلماذا لم يطبع له ديواناً في حياته او بعد وفاته؟

  الوالد كان شاعراً بالفطرة وينظم الشعر الموزون ، وكان يعمل في السلك العسكري ولم يكن لديه الوقت الكافي لنشر دواوينه وإنما اكتفى بنشرها في الجرائد والمجلات المحلية ونحن في صدد جمع هذه القصائد ونشرها في ديوانا يحمل اسمه ويخلد ذكراه وهذا حقه علينا.

ومن شعره أذكر :

حملت متاعب

الدنيا صبيا

وكنت مع الورى

خلاً وفيا

فمن بعد

إفتقادي

من صديقٍ

صدوقٍ

يبادرني

بفاتحةٍ إليّ

**هل تأخرك في النشر له أسباب من الممكن أن يطلع القارئ عليها؟

 ليس هناك من سبب فقط إعطاء نفسي بعض الوقت لينضج الحرف وأبدع في الكلمة كذلك أنشغالي بتربية الأولاد وظروف الحرب التي مرت بها لبنان والانتقال من مكان إلى مكان ومن مسكن إلى آخر، وسفر السفر لفترة خارج الوطن منعني من الاحتكاك بالشعراء والندوات، ومعروف أن الشعر ممارسة واحتكاك وسماع، فلما استقرت الأمور واستقر الزوج، وكبر الأولاد، فرضت الموهبة نفسها وحن الطبع إلى الطرب والشدو

وكنت دائما أرد قول الشاعر :

لما لا تغني يا طيور

لما لا تطيري

في البكور

مالي أراكِ

قد انطويت فلا

رفيف ولا ظهور

وركنتِ للصمت الحزين

وأنة القلب الحسير

إني عهدتك  تصدحين

بكل ألوان السرور

وترفرفين على الخمائل والجدواول

والجسور

وها قد حان الوقت وها أنا اغرد وأولد من جديد

**لماذا تصرين على كتابة الومضة والنصوص القصيرة؟

 أولا :

كسل الجيل الحالي،وكونه لا يقرأ بل الجميع شغل بالنت، والسوشيل ميديا، ثانيا :

لأنني أعتقد أن الومضة رغمها قصرها إلا أن  تعبر عما تعبر عنه   القصيدة، وتعطي الجرعة الشعرية على هيئة (كبسولة) تفي بالغرض، لكن لا يمنع ذلك من كوني أكتب القصيدة ونشر لي قصائد في مواقع ومجلات عربية.

**منذ متى بدأت الموهبة تتفجر وإذا أمكن حديثنا عن نشأت الطفولة؟

 نشأت  الموهبة منذ الصغر فكنت استمع إلى والداي وأردد معه بعض ما ينشد،  لكن بدأت النشر منذ حوالي عامين  او أكثر ،فقد مررت أوقات لم أجد فيها الوقت للإبداع  ولا أريد الحديث عنها منعتني حتى من أن أرى نفسي أما بالنسبة لنشأتي فقد ترعرعت بكنف عائلة من الشعراء والمفكرين وعلماء الدين حيث كان  جدي لوالدي يعمل قاضياً ومرجعاً دينياً كبيراً نشأت بين أخوتي فنحن عائلة كبيرة   وكنت آخر العنقود بالنسبة للبنات، وعشت في بيروت وأثناء الصيف كنت أذهب للجنوب  حيث الطبيعة الخلابة والجو الرومانسي الآخذ الذي يبعث على الجمال ويحث على الإبداع ويفجر الطاقات لدى من تصادفه الموهبة.

هل الزواج والأولاد والعمل أحياناً تكون بديلا عن الإبداع أو أن صح التعبير تتسبب في توقف الموهبة بل واحيانا موتها؟

  هذا كلام صحيح مائة بالمائة وخاصة نحن مجتمع شرقي، وظروف الحرب بلبنان ساهمت في ذلك، وكغيري من بنات جيلي كان شغلنا الشاغل  العائلة والأولاد  فهم أولويات ، لكن الموهبة لم تمت ولكن كتابتي بالتأكيد كانت شبه معدمه- رغم أني كنت أكتب وأسجل ما أكتب في دفتر 

 وأذكر أنني كونت مكتبة أدبية في بيتي ببيروت، لكن شاءت الأقدار وشب حريق التهم جميع الكتب والأشعار وما دونت فيها، واليوم وقد  أصبحت متفرغة اكثر للكتابة والإبداع وها أنا أحاول أن أرمم وأصلح ما أفسد  الدهر

مالذي يدفعك الى الابداع ؟ هل هو نوع من التنفيس أو التطهير أو طاقة؟

 الحقيقة هو كل هذه الأشياء، فهو إثبات للذات اولا ونوع من التطهير و(التنفيس)وظهور وسائل التواصل ساعدني على التقى بالشعراء والشاعرات في أنحاء الوطن العربي، ثم أنا لا أبحث عن الشهرة بقدر ما تكون كتاباتي عما  يجول في خاطري وبعيدني إلى مكاني الطبيعي الذي تأخر لأعوام.

**ما هي الأوقات التي تمارسين فيها طقوس الكتابة؟

 عادةً أحب الكتابة وقت السحر، وأضع دائما تحت وسادتي قلما ودفترا، فإذا ما جالت برأسي الخاطرة وألحت على قمت على الفور وسجلتها، فالشعر حالة تفرض نفسها  فقط يجب أن نكون مستعدين لها

**إذا كان لديك ثلاث وردات وشمعة ، فلمن الورد ولمن الشمعة؟

ج. الوردات الثلاث هم أولادي والشمعة  زوجي التي انارت لي طريقي، فهو  إنسان كريم وطيب ويساعدني في كتابة ونشر ومضاتي ولا يجد في ذلك غضاضة.

أكثر النصوص أحب الى قلبك

ج.  نص (محال)

محال يجيء

المساء محال

وأنت بعيد اللقا والمنال

وأنت إنتشال

الروح في ليل

الوصال

وأنت السماء

وأنت النجوم

وأنت الربيع

بفصل الجمال

وأنت النسيم

وأنت الصباح بدفء الظلال

وأنت وأنت وأنت

وماذا يقول الشعر

بوصف الهلال

** هل للهندسة والفنون الجميلة علاقة بالشعر

ج. كلاهما فن ورقي فالشعر تذوق للكلمة الجميلة والهندسة هي إبداع في  التصميم وأذكر وأنا بالجامعة كنت أحفظ لعلي محمود طه :

أَخَـــيْ جَــاوَزَ الظَّــالِـمُـوْنَ الــمَـدَى

فَـــحَــقَّ الـــجِـهَـادُ وَحَــــقَّ الــفِـدَا

وهو مهندس مصري والقصيدة كانت تردد بالمدارس في الصباح ولحنها وغناها الموسيقار محمد عبد الوهاب

** كلمتي  الأخيرة

أتمنى أن يكون حرفي شعاع نور يزرع الأمل، كما أتوجه في كلمتي الأخيرة بالشكر لك صديقا وأخا مشجعا لنصوصي  ولموقع آفاق حرة

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!