الشاعرة ليلاس زرزور تستضيف الأديب العراقي محمود صلاح الدين

الأديب العراقي
محمود صلاح الدين

محمود صلاح الدين ، شاعر وكاتب مسرحي ، من مواليد 1975 مدينة الموصل العراق خريج معهد المهن الفني قسم زغرفة الأخشاب يعمل في رواق جامعة الموصل قسم المنظمات والمطبوعات الحكومية وله العديد من النصوص المنشورة ما بين الشعر والمسرح وله
ديوانين منشورين الكترونيا وأربع مسرحيات منشورة وله معارض ب فن الرسم شخصية في أواخر التسعينيات القرن الماضي وحاصل على الجائزة الأولى في الخط الكوفي على مستوى العراق
نشرت له العديد من الصحف الورقية والمواقع الإلكترونية

كان لنا معه هذا الحوار القيم الماتع …

** متى اكتشفت موهبتك الشعرية ؟
كانت بدايات في اوائل التسعينيات القرن الماضي ولكن كنت من المحبين للادب من خلال المشاركات في النشاط المدرسي في الطفولة
** وهل كان للظروف التي عشتها دورها في ظهور هذه الموهبة ؟
كانت هناك حوادث متعددة اهمها انني كنت اعيش طفولة ذات نوع خاص بسبب مرضي (شلل اطفال) وكان هناك تهميش متعمد في كل المشاركات بسبب وضعي الخاص عندها اقسمت ان اكون رقم واحد في المجتمع وكان هي مسألة تحدي مع المجتمع
ومن كان له الفضل في اكتشاف موهبتك الشعرية ؟
الكثير من الاسماء ولكن في البدايات كان هناك شخصان لهم الدور الكبير في مشواري الادبي وهم الدكتور عمر الطالب استاذ النقد الادبي والشاعر الكبير مزاحم علاوي رحمه الله وكان وقتها رئيس للاتحاد الادباء

** الشعر الحقيقي هو انعكاس لموهبة ولكن ذلك لا يكفي لانتاج ما نصبو إليه من إبداع .. ما هي العوامل التي تسهم في تشكيل هذه التجربة ؟
هناك عاملين يصنعون الشعر اولهم القراءة فيجب على الشاعر القراءة في كل شيء الادب والفلسفة والتاريخ واللغة وعلم الاجتماع ولا يقتصر القراءة في مادة الشعر ، والثاني هي التجربة الحياتية وقضية معايشة الواقع لتجسيد الصورة الشعرية

** كثير من الشعراء لديهم الحظ ولكن ليس لديهم المعجم اللغوي كيف تفسر ذلك ؟
لكل زمان رجال وشعراء وليس من العقل ان نطلب من شاعر معاصر ان يكون بقدرة شعراء الجاهلية بسبب ان الزمان والمكان وتسارع الزمن له وقع كبير على تكوين شخصية الشاعر ولكل زمن لهو مصطلحات لغوية تختلف بختلاف الواقع والزمن

** ما رأيك بالحركة الأدبية حاليا خاصة بعد انتشار وسائل التواصل الإجتماعي السريعة ؟
هنا يكون مصطلح الحداثة وتتضمن ايضاً طريقة الوصول الى العامة فقد كان الاديب والشاعر لا يعرف الى من خلال كتاب مطبوع بعد جهد كبير مادي ومعنوي ودعم من خلال الدولة اما اليوم مع التواصل الاجتماعي الساحة تتسع للجميع ويبقى الفرق بين النص الجيد وغيره هم الاشخاص المتواجدين على مواقع التواصل

** هل يمكن القول أن المعلم هو الأساس لاطلاق أي موهبة أدبية وهل يستطيع المعلم أن يختصر على الموهوبين سنوات طويلة يحتاج إليها الموهوب لتطوير ذاته ؟
الجواب لا ولسبب بسيط فالعلم لايصنع الموهبة وعلى سبيل المثل ولو كان العلم يصنع الشعراء فكل عام يتخرج الملايين من قسم اللغة العربية والجميع درس مادة العروض ولكن هل الجميع شعراء والجواب في اول الحديث ولكن العلم يساهم في اعطاء الادوات لصحاب الموهبة لا اكثر

** ما رأيك بالنقد ؟
لولا النقد لما كان هناك أدب او نص يدخل في ملفات الابداع ولكن هناك نوعان من النقد الاول هو معول بناء والاخر للهدم فالنقد الاول هو من يساهم في تعديل ما يمكن ان يقع به صاحب النص من أخطاء ولكن الثاني هم من يمارس النقد لغرض النقد وما اكثرهم اليوم

** هل ترى ان الشعر العربي حاليا يمر بحالة تقهقر ؟
أشتهر العرب بالشعر منذ قرون فلا يمكن للشعر ان يموت ولكن ما يمر به اليوم هو عملية ولادة من نوع اخر فالفوضى قد تكون هي مرحلة ولادة لاعظم الشعراء والادباء

** ألا تشعر بأن هناك تباينا بين الشعر المعاصر والشعر القديم؟
قلنا قبل هذا ان لكل زمان دولة ورجال فمن غير المنطق ان تكون هناك مقارنة

** ما نوع الشعر المفضل لديك ، وهل الشعر هو تعبير عن الإحساس ؟
بالنسبة لي تولد الفكرة وعندها من الفروض ان يكون لها نوع من الترجمة فقد تكون قصيدة شعرية عامودي او حر او تكون مقالة او نص مسرحي وفي بعض الاحيان تكون لوحة وكل هذا مقترن بشكل مباشر بقضية الاحساس

**هل الشعر صناعة؟
الشعر موهبة وان كان صناعة لخرج من عالم المواهب

** ما رأيك بقصيدة النثر التي تحررت من القافية والتفعيلة والوزن وزاحمت القصيدة التقليدية ؟ وهل انت مع تصنيفها تحت خانة الشعر ؟
ما لا تعلمه العامة ان لكل نوع من الشعر ما يسمى بالايقاع الداخلي للقصيدة ولبعض القصائد ايقاع ملموس وهذا ما يسمى بالقصيدة العامودية او الحر وهناك ايقاع محسوس وهذا ما يعرف بقصيدة النثر وكل النواع هو ينضوي تحت مصطلح الشعر

** كيف ترى الوطن في شعرك
الوطن في مذهبي كذبة يقتل باسمه الابرياء والضعفاء من عامة البشر فليس هناك ما يسمى بالوطن فالوطن الذي لا يعطي لايستحق ان يعطى شيء يذكر

**ماهي العوامل التي ادت إلى الحد من انتشار الكتاب الورقي في عالمنا العربي ؟ وهل تعتقد بأن وسائل الإتصال الحديثة سهلت الحصول على النسخ المجانية إحدى هذه العوامل ؟
بحقيقة ان هذا السؤال من اروع ما كان من اسئلة فمشكلة الادباء والشعراء اليوم انه قد كتب سطر او اكثر وعندها يقرر ان يكون له كتاب ورقي ويعود بعدها ليقول ان المجتمع لا يقرأ وليس مثقف فالمشكلة هنا ان الشاعر او الاديب قبل ان يفكر ان يكون له كتاب يجب ان يكون له اسم يبحث الناس عنه في المكتبات وهذه الخدمة توفرها مواقع التواصل الاجتماعي وهنا نفهم ان مواقع التواصل ليس على نقيض من الطباعة الورقية

** كيف تجد المرأة كشاعرة ؟
لم لا فهناك أمثلة كثر فالخنساء وغيرها الكثير في زمن الجاهلية او حتى بعد ظهور الاسلام فمهنة الشعر ساحة للجميع

**هل توافق على مقولة إن إصدار الدواوين هو إثبات للذات أولا وأخيرا ؟
الديوان هو للتوثيق فقط اما الشعر هو اكبر من ان يكون هوية لشاعر فشعراء العصر الجاهلي لم يكن لهم دواوين ولكن ما كتبوا يعيش ليومنا هذا

** ماهي كلمتك لجيل اليوم؟.
العزيمة سر الحياة لو امتلكتها سوف تحكم العالم ولو بكلمة وفي نهاية هذا اللقاء اود ان اقدم شكري وتقديري لاكاديمية سفير القلم الدولية والى السيدة (ليلاس زرزور) لمنحي فرصة الحديث عن ما يجول في خاطري بما يخص الادب وتجربتي معه .. وشكراً

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!