الشاعر رضوان بن شيكار يستضيف المبدعة الليبية حواء القمودي في زاويته أسماء وأسئلة

أسماء وأسئلة:إعداد وتقديم: رضوان بن شيكار
تقف هذه السلسلة من الحوارات كل اسبوع مع مبدع اوفنان اوفاعل في احدى المجالات الحيوية في اسئلة سريعة ومقتضبة حول انشغالاته وجديد انتاجه وبعض الجوانب المتعلقة بشخصيته وعوالمه الخاصة.
ضيفة حلقة الأسبوع الشاعرة الليبية حواء القمودي
1. كيف تعرفين نفسك للقراء في سطرين؟
حواء القمودي ، التي كتبت باسم ( دلال المغربي )اسم مستعار لمدة تفوق العشر سنوات ، وربٍّ ضارة نافعة ، هذا منحها حرية الانطلاق في قصيدتها …
2. ماذا تقرأين الآن؟ وما هو أجمل كتاب قرأته؟
أحاول في هذه الأيام إكمال قراءة كتاب (.الإنسان المهدور) د.مصطفى حجازي الذي قرأت له كتاب (.الانسان المقهور)، كلما تقدمت في صفحات الكتاب ازداد خوفي … من هذا الهدر الذي يطالني .
ستظل رواية ( الزنبقة السوداء) لالكسندر ديماس الأب ، هي أجمل ماقرأت ، قرأتها وأنا أركض بقدمين حافيتين إلى سن الحادية عشرة، ستظل هذه الرواية مثل تميمة، وتليها قصة ( البنفسجة الطموح ) للمبدعة( مي زيادة ) ./ الرواية كانت من مقررات الدراسة في الأعدادية ، والقصة في أحد كتب القراءة المقررة /…
3. متى بدأت الكتابة؟ ولماذا تكتبين؟
عادة نبدا الكتابة من لحظة اكتشاف تلك القدرة على صوغ الكلمات وترتيبها في دروس الأنشاء والتعبير ، ولكن الأجمل هو نشر هذه الكتابة ، وهذا كان مبكرا وأنا طالبة في معهد المعلمات، قبل أن أكمل العشرين من عمري ، وحينذاك اخترت الاسم المستعار ( دلال المغربي )
لماذا تكتبين ؟ .. كي أظل أنا ، وكي لا اختار الإنتحار بديلا
4. ما هي المدينة التي تسكنك ويجتاحك الحنين إلى التسكع في أزقتها وبين دروبها؟
المدينة التي يجتاحني الحنين كي أراها والتسكع في أزقتها هي مدينة القدس
5. هل أنت راضية على إنتاجاتك وما هي أعمالك المقبلة؟
لا أدري ، هل أنا راضية ، أم.غاضبة ، كل نتاجي المطبوع ثلات دوازين شعرية ، والمساهمة في كتاب ( سليلات العرّافة ). والمساهمة في اعداد ( انطولوجيا قصيدة النثر الليبية )…
عملي القادم والذي أحاول انجازه منذ سنوات هي / رواية / وافكر في تجهيز ديواني الرابع / وإكمال كتابة ( محاولة القبض على سيرتي الأدبية ) .
6. متى ستحرقين أوراقك الإبداعية وتعتزلين الكتابة؟
أحرقت الكثير من كتاباتي حين كنت ارتعب أن يجدها أخي الذي يكبرني بسنوات ، لأنها كتابة عاطفية، وأظن فات الأوان على قرار ـ اعتزال الكتابة .
7. ما هو العمل الذي تمنيت أن تكون كاتبته؟ وهل لك طقوس خاصة للكتابة؟
كل كتابة هي خاصة، قد أستغرق في حبّ كتاب ما لسنوات ، ولكن هو نتاج لمبدع أو مبدعة، أي هو نتاج تجربة ، بالتأكيد ليست هي تجربتي.
ربما كان لي طقوس في بدايات الشغف والفرح بألهام الكتابة، كنت أحب الكتابة في الكراسات المدرسية ـ وهذا حفظ لي جزأ من تجربتي الإبداعيةـ الآن صرت أكتب على جهازي النقال ، أو جهاز الكمبيوتر / وهذا اضاع لي الكثير مما كتبت ـ حد البكاء بحرقة .
8. ماذا يعني لك العيش في عزلة إجبارية وربما حرية أقل؟ وهل العزلة قيد أم حرية بالنسبة للكاتب؟
أحيانا قد أكون حرة الحركة والتنقل ، لكن العزلة في داخلي، واما الحرية الأقل ، فهي حالة ملازمة لي ، لذا انطلقت عبر فضاء الكتابة أنتهب حريتي .
9.هل المبدع والمثقف دور فعلي ومؤثر في المنظومة الاجتماعية التي يعيش فيها ويتفاعل معها أم هو مجرد مغرد خارج السرب؟
تأثيري كمثقفة أو مبدعة لايتأتى من فراغ، هو يحتاج تضافر جهود عدة كي يظهر تأثيره، .
وأظن أنه علينا التفكير بجدية لكسر هذه العزلة،، للبحث عن منافذ اللقاء مع هؤلاء الذين ( ندعي ) أننا نكتب لأجلهم .
10. شخصية في الماضي ترغبين لقاءها ولماذا؟
لا أظنني أرغب في لقاء أي شخصية من الماضي، وأرغب بلقاء الفنان (.باسل خياط) لأسأله كيف أستطاع أن يعرف الألم الذي فتت كبد ( قطز) ويقول بعينيه ذاك الوجع، الذي سيظل ينادي صديقه (.الظاهر بيبرس) : لماذا؟!!!
11. ماذا كنت ستغيرين في حياتك لو أتيحت لك فرصة البدء من جديد ولماذا؟
ما الذي سأغيره في حياتي
… استثمار الوقت ، عدم الركض وراء وهم الحب ، وأن أحبٍ حواء وأفتخر بها .
12. ماذا يبقى حين نفقد الأشياء؟ الذكريات أم الفراغ؟
سؤال فلسفي (.الأشياء ـ جمع شيء،) وهذه المفردة (.شيء) حيرت فلاسفة ، ولكن كمبدعة ، سأعتبر أن هذه الأشياء أماكن ، أشخاص ، لحظات في العيش،،
أظن الداخل أقصد داخلي سيكون مصفاة وسيختار من الذكريات رؤية تلك البنت وهي تقرفص مستغرقة في قراءة رواية ( الزنبقة السوداء).
13. صياغة الآداب لا يأتي من فراغ بل لابد من وجود محركات مكانية وزمانية، حدثينا عن ديوانك “هكذا صرخت” . كيف كتب وفي أي ظرف؟
ديواني ( هكذا صرختُ) والذي عناوين قصائده تواريخ ، كتب عام2019.. من مايو حتى ديسمبر، هو صرخة القلب ضد الحرب ، هو فَوح ( الزهر والحنة) شعار مدينتي طرابلس ضد رائحة الدم، هو حزن الصبية التي انتظرت حبيبها، والمدينة التي فتحت ذراعيها للسلام، لكن غّدِرَا بهما ( الصبية والمدينة)،
وماذا تفعل شاعرة اسمها حواء سوى أن تغني بقصائدها وتعتذر فهي لاتملك إلّا ـ الكلمة ـ القصيدة .
14. ماجدوى هذه الكتابات الإبداعية وما علاقتها بالواقع الذي نعيشه؟ وهل يحتاج الإنسان إلى الكتابات الابداعية ليسكن الأرض؟
…جدوى الكتابة، سيظل سؤالا يتكرر، ولكن أظننا لولا الكتابة بصنوفها ومن ضمنها الإبداعية وأيضا الرسم ، ماكنا سنعرف تاريخ الإنسان على هذي الأرض، ماكتب ( هيردوت ) هو ماجعلني أعرف بعض تاريخ بلادي ليبيا ـ ولولا تلك اللوحة الخالدة على جدار كنيسة ، ماكنت سأعرف ( العرٍافة الليبية )، وماترك الإنسان من رسوم على جدران الكهوف في جبال ـ الأكاكوس بالصحراء الليبية بعض من تاريخ حياة أسلافي ، ثم الملاحم الكبرى ـ ملحمة جلجامش، قانون حمورابي المنقوش على عمود ،وماتركته الحضارة الفرعونية ، والإلياذة، ونقوش الحضارات في أدغال افريقيا وأسيا وأمريكا الجنوبية، كلها تشعرني(.ربما كمبدعة ) بهذا التواصل الإنساني ، قد أجد امرأة تشبهني أو رجلا أحببته في حياة سابقة .
ربما ليست هذه الجدوى، لكن هذا ما رأيته أنا .
15. كيف ترين تجربة النشر في مواقع التواصل الاجتماعي؟
هي تجربة ذات حدين ـ ايجابي ـ سلبي :
الايجابية هي الانفتاح على عوالم الآخرين ، والأسوأ هو سرقة ماتكتب شعرا ونثر وحتى متابعات ، غضاء مفتوح يعرينا ، وحين دخلنا العرين اظننا قبلنا بكل النتائج .
16. أجمل وأسوء ذكرى في حياتك؟
أجمل ذكرى في تجربتي الإبداعية ، هي وقوفي على ركح مسرح مدينة درنة الزاهرة في مايو 2009م، وتحليقي مع قصائدي قدام أروع جمهور .
أسوأ ذكرى ، في نهاية مارس 2019م حين كنا ننتظر وفود السلام والمصالحة الآتية من كل بلادنا لتجتمع في جوهرة الصحراء مدينة غدامس العريقة، ولكن …. في4ـ4. فوجئنا بانهمار الكره والحقد على عاصمة بلادنا طرابلس بدعاوٍ واهية .
17. كلمة أخيرة او شيء ترغبين الحديث عنه ؟
شكرا لكم.

عن رضوان بن شيكار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!